💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

ولي عهد السعودية يزور فرنسا في ظل علاقات أكثر تعقيدا بين البلدين

تم النشر 06/04/2018, 18:27
محدث 06/04/2018, 18:30
© Reuters. ولي عهد السعودية يزور فرنسا في ظل علاقات أكثر تعقيدا بين البلدين

من جون أيرش

باريس (رويترز) - عندما توجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الرياض في زيارة رتبت على عجل لإجراء محادثات مع ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان في نوفمبر تشرين الثاني كانت الابتسامات هي كل ما ظهر في العلن لكن خلف الأبواب المغلقة كان النقاش حادا بشأن إيران مما يشير إلى تغير بين الحليفين.

وسوف يتضح إن كان هذا خلافا مؤقتا أو تغيرا طويل المدى عندما يصل الأمير محمد إلى باريس يوم الأحد في زيارة تستغرق يومين ستركز على قضايا اليمن وسوريا وقطر والاتفاق النووي الإيراني.

وبعد زيارتين لبريطانيا والولايات المتحدة شهدتا توقيع عقود ضخمة سيحضر ولي العهد السعودي مناسبات ثقافية واجتماعات سياسية ومنتدى اقتصاديا. ومن المتوقع إعلان مشروع سياحي مهم بين البلدين لكن من غير المنتظر أن يوقع الأمير محمد أي عقود كبيرة.

ويرفض مسؤولون فرنسيون فكرة أن يكون غياب العقود الضخمة انعكاسا لضعف العلاقات ويقولون إنهم يسعون إلى "نهج" جديد للعمل مع أكبر مصدر للنفط في العالم لا يعتمد على المشروعات الجديدة الجذابة.

ولم تسفر العلاقة الدافئة بين الرياض والرئيس الفرنسي السابق فرانسوا أولوند عن التوسع الكبير في الأعمال الذي كانت تسعى له باريس.

وقال دبلوماسي فرنسي كبير "المنافسة شرسة لذا علينا إعادة التفكير في أنماط العلاقات. كلام أقل بشأن العقود الكبيرة وتركيز أكثر على قطاعات أقل جاذبية مثل الصحة والتعليم والسياحة".

لكن محللين أشاروا إلى أن ولي العهد البالغ من العمر 32 عاما يركز على علاقات أوثق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت يسعى فيه ماكرون بدوره لتحسين العلاقات مع إيران وتعهد بالحفاظ على الاتفاق النووي.

ووصف عدة دبلوماسيين غربيين وعرب لقاء نوفمبر تشرين الثاني بأنه متوتر.

وقال ثلاثة مسؤولين إن الاجتماع هيمن عليه تهديد الأمير محمد بتقليص العلاقات مع فرنسا ما لم يكبح ماكرون رغبته في الحوار مع إيران، غريمة الرياض في المنطقة، وسعيه لتعزيز المصالح التجارية هناك.

وقال المسؤولون إن ماكرون ذكر الأمير محمد بمكانة فرنسا في العالم كقوة نووية وعضو دائم في مجلس الأمن بالأمم المتحدة وأن فرنسا حرة فيما تفعل.

* مبيعات أسلحة

أقامت فرنسا في السنوات القليلة الماضية علاقات جديدة مع بلدان الخليج بسبب موقفها الحازم من إيران في المفاوضات النووية والتشابه الكبير في السياسات تجاه النزاعات في الشرق الأوسط.

لكن باريس تنظر أحيانا للجهود الصارمة من جانب الأمير محمد لمواجهة النفوذ الإيراني المتزايد في منطقة الشرق الأوسط على أنها طائشة.

وقال دبلوماسي فرنسي آخر "قد تذهب العلاقات في أي من الاتجاهين لكن من الواضح أن الأمير محمد يشعر بود أكبر من جانب ترامب عن ماكرون".

وأضاف "بينما يقر ماكرون بطموحات الإصلاح لكنه يرى أن الأمير محمد من الممكن أن يكون شخصا خارج نطاق السيطرة وأن ما يفعله في اليمن وقطر والحديث بشأن إيران قد يصب مزيدا من الزيت على النار في المنطقة".

تأتي الزيارة في ظل تنامي الضغوط على ماكرون في الداخل من مشرعين وجماعات حقوقية بشأن مبيعات الأسلحة الفرنسية إلى التحالف الذي تقوده السعودية ويحارب جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن.

وحث خطاب خاص مرسل إلى ماكرون من 12 منظمة دولية غير حكومية الرئيس الفرنسي على الضغط على ولي العهد السعودي من أجل تخفيف الحصار على الموانئ اليمنية وتعليق مبيعات السلاح الفرنسية.

© Reuters. ولي عهد السعودية يزور فرنسا في ظل علاقات أكثر تعقيدا بين البلدين

وقال مسؤول في الرئاسة الفرنسية "إنها نوع من علاقة تعاون جديدة مع السعودية تستند بدرجة أقل إلى العقود التي نقر بأهميتها... وستترجم إلى رؤية مشتركة. هذه هي النبرة العامة التي ستسود الحوار".

(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.