باماكو (رويترز) - قال جيش مالي يوم السبت إنه قتل 14 محتجزا يشتبه بأنهم متشددون إسلاميون بعد أن حاولوا الهروب من مقر احتجازهم في وسط البلاد، في واقعة جديدة ضمن سلسلة قتل على يد القوات المسلحة سبق وأن أثارت إدانات جماعات حقوقية.
وذكر الجيش في بيان أن المشتبه بهم اعتقلوا في ديورا في الخامس من أبريل نيسان وقتلوا في اليوم التالي.
وجاء في البيان "بعد محاولة مزعومة للهرب، قتل 14 يشتبه بأنهم إرهابيون في السادس من أبريل في ديورا". وأضاف "اتخذت القيادة إجراءات لإلقاء الضوء على هذه المسألة".
ومن المرجح أن يلفت البيان انتباه جماعات حقوق الإنسان التي اتهمت قوات الأمن بتنفيذ عمليات قتل دون محاكمات خلال حملتها لتأمين وسط مالي حيث ينشط متشددون إسلاميون وميليشيات عرقية.
وألقت منظمة العفو الدولية الضوء في الأسبوع الماضي على تقارير عن العثور على ست جثث في مقبرة جماعية في منطقة موبتي بوسط البلاد في مارس آذار بعد مرور ثلاثة أيام على اعتقالهم.
وتصاعدت أعمال القتل والخطف قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في يوليو تموز. وتقول جماعات حقوقية إن الجيش يفعل ذلك مع من يشتبه في تعاطفهم مع الجماعات الإسلامية المتشددة، وهو ما تنفيه الحكومة.
ويثير العنف قلقا بشأن مدى قدرة مالي على تنظيم انتخابات رئاسية ذات مصداقية في غضون ما يقل عن ثلاثة شهور.
وقتل جنديان كنديان من قوات حفظ السلام وأصيب عشرة آخرون على الأقل يوم الخميس عندما تعرض معسكر للأمم المتحدة لهجوم بقذائف المورتر في منطقة كيدال بشمال مالي.
وقالت قوة الأمم المتحدة في بيان إن جنديا من قوات حفظ السلام قتل مساء الجمعة بعدما فتح مسلحان النار عليه وهو داخل مركبته في مدينة جاو بشمال البلاد.
وقدرت منظمة العفو الدولية عدد القتلى منذ بداية العام الحالي بسبب انفجار عبوات ناسفة بنحو 65 قتيلا.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20180407T143722+0000