بودابست (رويترز) - بذل رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان محاولة أخيرة لحشد أنصاره للمشاركة في الانتخابات البرلمانية التي تشهدها البلاد يوم الأحد في الوقت الذي أظهرت فيه مؤشرات أولية بلوغ مستوى الإقبال نسبة مرتفعة مثلما كانت الحال في انتخابات 2002 التي أبقته في المعارضة ثماني سنوات.
وبعد حملة انتخابية اتسمت بالحدة طرح فيها أوربان نفسه كمنقذ للثقافة المسيحية في مواجهة هجرة المسلمين إلى أوروبا أشارت كل استطلاعات الرأي إلى تقدم حزبه تحالف الديمقراطيين الشبان (فيدس).
وقد يعزز فوز أوربان موقف تحالف دول وسط أوروبا في مواجهة سياسات الهجرة التي يتبناها الاتحاد الأوروبي. ويعارض أوربان الاندماج بشكل أعمق مع الاتحاد الأوروبي.
وأظهرت بيانات مؤقتة في الساعة 1500 بتوقيت جرينتش أن نسبة الإقبال بلغت 63.2 في المئة مقابل 67.87 في المئة بعد قليل من ذلك التوقيت في الجولة الثانية من انتخابات 2002 في ظل نظام انتخابي مختلف عندما وصل مستوى التصويت إلى 73.5 في المئة.
ولم تتجاوز النسبة النهائية للمشاركة في انتخابات 2014 والتي حققت انتصارا كبيرا لأوربان 61.7 في المئة.
وشاهد مراسلو رويترز طوابير طويلة من الناخبين أمام عدة مراكز اقتراع.
وقالت بعض مراكز استطلاع الرأي إن تجاوز نسبة المشاركة سبعين في المئة قد يشير إلى أن المعارضة حشدت أنصارها بشكل فعال وإنها قد تحرم حزب فيدس من أغلبيته في البرلمان.
وقال بيتر كريكو مدير معهد "بلوتيكال كابيتال" البحثي "ارتفاع نسبة المشاركة يعني على الأرجح تفويضا لفيدس أقل من الفترة السابقة".
ولكنه أضاف أنه مادامت كل الأحزاب بما في ذلك فيدس قد حشدت أنصارها بشكل مكثف فإن ذلك لا يعني بالضرورة أن أوربان مهدد بالهزيمة.
ومن المتوقع إذا فاز أوربان أن يواصل سياساته الاقتصادية الحالية التي تتضمن تخفيضات في الضرائب على الدخل وحوافز لدعم النمو.
ومن المتوقع كذلك أن يوسع حلفاؤه من رجال الأعمال نطاق أعمالهم الاقتصادية. وتملك رجال أعمال مقربون من حزب أوربان أسهما في مؤسسات كبرى في قطاعات مثل البنوك والطاقة والبناء والسياحة.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)