من سليمان الخالدي نيرة عبد الله
عمان/القاهرة (رويترز) - قال التلفزيون السوري يوم الاثنين إن قتلى وجرحى سقطوا فيما وصفه بهجوم بصواريخ يعتقد أنها أمريكية على قاعدة جوية رئيسية في وسط سوريا لكن الولايات المتحدة نفت شن أي ضربات جوية في البلاد.
كان التلفزيون قال في وقت سابق إن دوي انفجارات سمع في محيط مطار التيفور قرب حمص وهي قاعدة رئيسية لفصائل مسلحة تدعمها إيران وتقع بالقرب من مدينة تدمر القديمة بوسط سوريا.
ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن الجيش الروسي قوله يوم الاثنين إن طائرتين حربيتين إسرائيليتين من طراز إف-15 نفذتا ضربات على القاعدة الجوية السورية يوم الأحد.
ونقلت انترفاكس عن وزارة الدفاع قولها إن الطائرتين الإسرائيليتين شنتا الضربات بثمانية صواريخ عبر المجال الجوي اللبناني وأن الدفاعات الجوية السورية أسقطت خمسة من الصواريخ الثمانية.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه ليس لديه تعقيب على التصريحات الروسية.
ونقل التلفزيون عن مصدر عسكري سوري قوله إن الدفاعات الجوية السورية أسقطت ثمانية صواريخ في القاعدة حيث يقول محللون عسكريون إن هناك انتشارا كبيرا للقوات الروسية وهناك أيضا طلعات جوية منتظمة لضرب المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وأفاد التلفزيون بأن الضربة أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن 14 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم بينهم مقاتلون من جنسيات مختلفة في إشارة إلى أعضاء فصائل شيعية مسلحة مدعومة من إيران ومعظمهم من العراق ولبنان وإيران ويقاتلون دعما للجيش السوري.
ولم يتسن لرويترز التحقق من التقرير على نحو مستقل.
وتقع القاعدة الجوية في منطقة صحراوية استراتيجية حيث تقع حقول الغاز الرئيسية في سوريا. وكانت القاعدة تحت سيطرة متشددي تنظيم الدولة الإسلامية إلى أن انتزع الجيش السوري وحلفاؤه السيطرة عليها العام الماضي بعد تدخل عسكري روسي مكثف.
وقال التلفزيون السوري في نبأ عاجل "استهداف مطار التيفور في ريف حمص بعدة صواريخ يعتقد أنها أمريكية".
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إنها لا تنفذ ضربات جوية في سوريا حاليا وتنفي رسميا تقرير التلفزيون السوري.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الفرنسية يوم الاثنين إن فرنسا لم تشن أي ضربات جوية أثناء الليل في سوريا.
وهاجمت إسرائيل مواقع للجيش السوري مرارا منذ بدء الصراع في سوريا واستهدفت قوافل وقواعد لمقاتلين تدعمهم إيران يقاتلون مع الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال مصدر مخابرات يعمل في المنطقة لرويترز إنه لا يستبعد هجوما إسرائيليا على القاعدة.
وفي السابق قالت إسرائيل إن سوريا سمحت لإيران بإنشاء مجمع في القاعدة لإمداد جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية بالأسلحة.
وفي فبراير شباط اتهم الجيش الإسرائيلي مقاتلين تدعمهم إيران بالعمل في القاعدة التي قال إن طائرة إيرانية دون طيار أُطلقت منها قبل إسقاطها في شمال إسرائيل.
وتقول إسرائيل منذ وقت طويل إن إيران توسع نفوذها في حزام من الأراضي يمتد من الحدود العراقية إلى الحدود اللبنانية حيث تقول إسرائيل إن إيران تمد حزب الله بالأسلحة.
وفي وقت سابق يوم الأحد هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سوريا "بدفع ثمن باهظ" بعدما قالت جماعات إغاثة طبية إن عشرات المدنيين قتلوا بالغاز السام في مدينة محاصرة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة وبينهم نساء وأطفال.
وشنت الولايات المتحدة هجوما صاروخيا على قاعدة جوية سورية قبل عام ردا على مقتل عشرات المدنيين في هجوم بغاز السارين في شمال غرب سوريا. ووجهت أصابع الاتهام للأسد في هذا الهجوم.
واستهدف الهجوم الصاروخي الأمريكي قاعدة جوية سورية قالت واشنطن إنها استخدمت في شن الهجوم الكيماوي.
ونفت سوريا أن تكون القوات الحكومية نفذت أي هجوم كيماوي. ووصفت روسيا، أقوى حلفاء الأسد، التقارير التي أفادت بوقوع هجوم كيماوي بالملفقة.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)