الأمم المتحدة (رويترز) - قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا يوم الاثنين إن موسكو حذرت الولايات المتحدة من "تداعيات خطيرة" إذا هاجمت القوات الحكومية السورية بسبب تقارير عن هجوم مميت بأسلحة كيماوية.
وقال السفير الروسي لمجلس الأمن الدولي "لم يقع أي هجوم بأسلحة كيماوية". وأضاف "نقلنا بالفعل للولايات المتحدة من خلال القنوات المعنية إن استخدام القوة المسلحة تحت أي ذريعة كاذبة ضد سوريا التي تنتشر فيها قوات روسية بناء على طلب من الحكومة الشرعية للبلاد قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة".
وقالت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة للمجلس إن الولايات المتحدة "سترد" على الهجوم على مدينة دوما التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في سوريا بغض النظر عما إذا قام مجلس الأمن الدولي بتحرك أم لا.
وأضافت "وصلنا إلى اللحظة التي يتعين أن يرى فيها العالم تحقيق العدالة".
وقالت "سيسجل التاريخ هذا بوصفها اللحظة التي أدى فيها مجلس الأمن واجبه أو أظهر فشله الذريع والتام لحماية شعب سوريا..أيا كان الموقف فإن الولايات المتحدة سترد".
وقالت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة كارين بيرس للصحفيين قبل الاجتماع إن بلادها " تفضل البدء بإجراء تحقيق ملائم" ولكن كل الخيارات مطروحة وإن لندن على اتصال وثيق بحليفتيها الولايات المتحدة وفرنسا.
وقال نيبينزيا أيضا إنه يجب على المحققين التابعين لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن يتوجهوا جوا إلى سوريا بحلول الثلاثاء لبحث الاتهامات بشأن الهجوم وعرض توفير السلطات السورية والقوات الروسية الحماية لهم.
وأضاف "السلطات السورية والقوات الروسية ستوفر الظروف المناسبة للسفر إلى مناطق الحادث المزعوم للاطلاع بأنفسهم على الوضع".
وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إنها فتحت تحقيقا لتحديد ما حدث في دوما على وجه الدقة.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية -تحرير حسن عمار)