💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الأمم المتحدة: جماعات مسلحة في ليبيا تقتل السجناء وتعذبهم

تم النشر 10/04/2018, 14:00
محدث 10/04/2018, 14:01
الأمم المتحدة: جماعات مسلحة في ليبيا تقتل السجناء وتعذبهم

من ستيفاني نبيهاي

جنيف (رويترز) - قالت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن الجماعات المسلحة في ليبيا تقتل وتعذب المحتجزين في سجون تضم آلاف المدنيين المحتجزين بشكل غير قانوني ويخضع بعضها اسميا لسيطرة الحكومة.

وأضافت المنظمة أن الحكومات المتعاقبة في طرابلس سمحت لجماعات مسلحة باعتقال معارضين ونشطاء وصحفيين وساسة وكانت تدفع أجورا للمقاتلين وتمدهم بالعتاد والزي العسكري.

وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في تقرير "نتيجة لذلك تنامى نفوذ الجماعات المسلحة دون رقابة وظلت فعليا غير خاضعة لإشراف الحكومة".

وأضاف التقرير "يعتقل الرجال والنساء والأطفال في مختلف أرجاء ليبيا بشكل تعسفي أو يحرمون من الحرية بشكل غير قانوني استنادا إلى صلاتهم العشائرية أو الأسرية أو التصورات عن انتماءاتهم السياسية".

وشجب الأمير زيد بن رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان "الانتهاكات المروعة" و"الرعب الهائل".

وحث الأمير السلطات على إطلاق سراح المعتقلين بدون قضايا وإجراء محاكمات في جرائم تشمل التعذيب والخطف والإعدام كخطوة باتجاه العودة لحكم القانون.

وذكر التقرير أن العديد من المعتقلين احتجزوا دون توجيه اتهامات لهم أو محاكمتهم منذ ثورة عام 2011 التي أطاحت بحكم الزعيم الليبي معمر القذافي.

وأسفرت انتخابات كانت نتائجها محل نزاع في عام 2014 عن انقسام البلاد بين فصائل سياسية وعسكرية متنافسة في غرب البلاد وشرقها. وأدت الاضطرابات السياسية والصراع المسلح إلى انهيار اقتصادي وأفسحت المجال أمام جماعات مسلحة منها جماعات إسلامية متشددة.

وقالت الأمم المتحدة "التعذيب وسوء المعاملة ممنهج في منشآت الاعتقال في مختلف أرجاء ليبيا خاصة في فترات الاعتقال الأولى أثناء الاستجوابات".

وتابع التقرير الذي استند إلى لقاءات وزيارات للسجون وسجلات قانونية وسجلات الطب الشرعي وأدلة موثقة بالصور وتسجيلات الفيديو أن أساليب التعذيب شملت الضرب بقضبان معدنية والجلد والصدمات الكهربائية.

وقال التقرير إن السجون الرسمية الخاضعة لإشراف وزارة الداخلية تضم نحو 6500 سجين وهناك آلاف غيرهم في منشآت تخضع اسميا لسيطرة الحكومة لكن تديرها جماعات مسلحة.

وتدير قوة الردع الخاصة (ردع) المتحالفة مع حكومة الوفاق الوطني، والتي تعد القوة الأكبر على الأرجح في غرب ليبيا، سجنا بقاعدة معيتيقة الجوية في طرابلس يضم 2600 سجين.

وقالت الأمم المتحدة "المعتقلون يتعرضون للتعذيب والقتل خارج إطار القانون والحرمان من الرعاية الطبية الكافية وظروف معيشية صعبة".

وتابع التقرير أن 37 جثة على الأقل تحمل آثار تعذيب نقلت إلى مستشفيات طرابلس العام الماضي.

وفي الشرق يحتجز نحو 1800 سجين في الكويفية حيث وثقت الأمم المتحدة التعذيب وظروف الحياة غير الآدمية بما في ذلك في قطاع يديره الجيش الوطني الليبي وهو تحالف يقوده خليفة حفتر.

وعثر على جثث أشخاص اعتقلتهم الجماعات المسلحة في الشوارع وفي مواقع جمع القمامة في بنغازي وتحمل الكثير منها آثار تعذيب وإطلاق نار.

(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.