القدس (رويترز) - تعهدت إسرائيل يوم الثلاثاء باتخاذ إجراء تأديبي فيما يتعلق بتسجيل مصور سربه أحد الجنود ويظهر فيه قناص من الجيش وهو يستهدف فلسطينيا عبر السياج الحدودي لغزة.
وظهر المقطع الذي استمر 81 ثانية على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الاثنين ووصفته القنوات الإخبارية الإسرائيلية بأنه "مزعج". وجاء ظهور هذا المقطع المصور في أعقاب موجة من الاحتجاجات الفلسطينية عند حدود غزة والتي قُتل فيها 30 متظاهرا على يد الجيش الإسرائيلي.
وفي بيان يوجز تحقيقا أوليا قال المتحدث باسم الجيش إن الحادث وقع في 22 ديسمبر كانون الأول في خضم اضطرابات فلسطينية احتجاجا على اعتراف الرئيس دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال البيان إنه يُشتبه بأن الفلسطيني الذي تعرض لإطلاق النار كان يقوم بتنظيم "شغب"، تضمن قذف بالحجارة ومحاولات لتخريب السياج الأمني، واستمر نحو ساعتين.
وقال البيان إن القناص أطلق عليه طلقة واحده وأصابه في الساق بعد رفض الاستجابة للأعيرة التحذيرية وأوامر بالتفرق مضيفا أن المقطع صوره جندي من وحدة أخرى.
وجاء في البيان "بالنسبة للتصوير غير المسموح به لواقعة في مسرح العمليات وتوزيع المادة المصورة والتصريحات التي صدرت هناك فيجب الإحاطة بأن هذه الأفعال لا تتناسب مع درجة ضبط النفس المتوقعة من جنود قوات الدفاع الإسرائيلية وسيتم التعامل معها من قبل القادة العسكريين وفقا لذلك".
ولم يتضح عدد الجنود الذين قد يتعرضون لإجراء تأديبي أو حجم العقوبة. وسُمع خلال التسجيل المصور صوت يقول "نعم يا ابن العاهرة" وذلك عند إطلاق النار على الفلسطيني الذي بدا واقفا بلا حراك قرب السياج.
وتعليقا على هذا التسجيل قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان للصحفيين يوم الثلاثاء "قناص غزة يستحق التكريم والمصور يستحق التأنيب".
وينشر الجيش الإسرائيلي قناصة لحماية منطقة محظورة قرب الحدود ومنع محاولات الفلسطينيين من اختراق السياج خلال احتجاج يطلق عليه "مسيرة العودة الكبرى".
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)