دبي (رويترز) - قالت وزارة الطاقة السعودية يوم الثلاثاء إن المملكة، أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، تخطط لإبقاء صادراتها من الخام في مايو أيار دون مستوى سبعة ملايين برميل يوميا للشهر الثاني عشر على التوالي.
وتضخ السعودية كميات من النفط أقل من المستوى المستهدف لها في منظمة أوبك منذ يناير كانون الثاني، وخفضت شحناتها من الخام، وبصفة خاصة إلى الولايات المتحدة، مع تركيزها على خفض الصادرات في محاولة لتقليص المخزونات العالمية من الخام.
وأضافت الوزارة في بيان أن مخصصات الخام للعملاء الدوليين ستبقى دون سبعة ملايين برميل يوميا رغم طلبات للشراء أعلى من الشهر السابق مع ارتفاع موسمي في الطلب.
ولم تذكر تفاصيل عن خطة الإنتاج لشهر مايو أيار.
واتفقت أوبك ومنتجون آخرون بقيادة روسيا على إبقاء خفض الإنتاج إلى نهاية 2018 بهدف تقليص المخزونات العالمية ودعم أسعار الخام.
وجعلت أوبك من خفض المخزونات العالمية إلى متوسطها لخمس سنوات هدفها الرئيسي، وتمكنت من خفض الكميات الزائدة إلى نحو 74 مليون برميل فوق هذا المستوى، من أكثر من 300 مليون برميل حينما بدأ خفض الإنتاج في يناير كانون الثاني 2017.
وقال متحدث باسم وزارة الطاقة السعودية إن المملكة تؤكد تعهدها لإعادة المخزونات إلى مستوياتها الطبيعية، ومستمرة في أن تكون قدوة في الانتاج عند مستويات أقل من السقف المحدد لها في أوبك، رغم ارتفاع موسمي في الطلب المحلي والخارجي، وتتطلع إلى أن تحافظ جميع الدول الأعضاء بالمنظمة والدول المشاركة غير الأعضاء على الالتزام بشكل كامل بتعهداتها.
وقالت الوزارة إن إنتاج المملكة من النفط في مارس آذار بلغ 9.91 مليون برميل يوميا. وهذا أقل من المستوى المستهدف البالغ 10.058 مليون برميل يوميا بموجب الاتفاق العالمي لكبح الإمدادات.
وأظهرت أرقام من أوبك ومحللون آخرون أن التزام دول المنظمة باتفاق خفض الإنتاج تجاوز 100 في المئة، ويرجع ذلك لأسباب من بينها خفض غير طوعي في إنتاج فنزويلا وسط أزمة اقتصادية.
وتعقد أوبك اجتماعها القادم في يونيو حزيران لتحديد سياسة الإنتاج. واتفق منتجون عالميون على ضرورة مواصلة التعاون بعد إنتهاء أجل اتفاق خفض الإنتاج في نهاية هذا العام، بحسب ما قاله وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في يناير كانون الثاني.
(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير وجدي الألفي)