برلين (رويترز) - قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس يوم الثلاثاء إن دور ألمانيا في عملية السلام السورية يجب أن يكون تأمين قنوات اتصال مع روسيا ستكون ضرورية للتوصل إلى حل سلمي للحرب الأهلية التي دخلت عامها الثامن.
وجاءت تصريحات ماس في الوقت الذي يستعد فيه وزراء خارجية غربيون لجولة أخرى من المحادثات بشأن الحرب في قمة تورونتو في مطلع الأسبوع المقبل التي ستغيب عنها روسيا الحليف الدولي الأقوى للرئيس السوري بشار الأسد.
وأيدت ألمانيا ضربات صاروخية شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على أهداف في سوريا ردا على استخدام مزعوم لقوات الحكومة السورية لأسلحة كيماوية لكنها تريد كذلك تجنب عزل روسيا رغم الفتور الشديد في العلاقات.
وقال ماس خلال مؤتمر صحفي في برلين مع وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند "الهدف الذي نسعى إليه في وزارة الخارجية هو أن تظل ألمانيا طرفا مهما في مبادرة السلام".
وأضاف "الهدف ... هو أن يمكننا الدور الذي سنقوم به من أن نكون الطرف الذي يفتح نافذة الحوار مع روسيا".
ويقود ماس العضو في الحزب الديمقراطي الاشتراكي، منذ توليه منصبه في وقت سابق هذا العام، موقفا متشددا تجاه روسيا مما أدى إلى انقسام داخل حزبه الذي يرى نفسه وريثا لسياسة الانفتاح على الاتحاد السوفيتي التي قادتها ألمانيا في سبعينات القرن الماضي.
وأضاف ماس "علينا أن نستغل هذه اللحظة لتحريك العملية السياسية مجددا. نحتاج لروسيا أيضا في هذا الحوار".
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)