💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الجيش السوري يستعد لمهاجمة آخر جيب للمعارضة قرب دمشق

تم النشر 17/04/2018, 16:38
© Reuters. أمريكا تتهم روسيا بمنع المفتشين من دخول دوما السورية وموسكو تنفي

بيروت (رويترز) - قال قائد في تحالف عسكري إقليمي موال للحكومة السورية إن الجيش السوري بدأ القصف يوم الثلاثاء تمهيدا لهجوم على آخر منطقة خارج سيطرته قرب دمشق.

واستعادة مخيم اليرموك ومناطق مجاورة إلى الجنوب من دمشق ستمنح الرئيس بشار الأسد سيطرة كاملة على العاصمة السورية كما ستحكم قبضته على السلطة.

وظل مخيم اليرموك، وهو أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في سوريا منذ منتصف القرن العشرين، تحت سيطرة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية لسنوات. وعلى الرغم من أن أغلب سكانه فروا فإن الأمم المتحدة تقول إن الآلاف ما زالوا هناك.

واستفاد الأسد من القوة الجوية الروسية منذ عام 2015 لاستعادة مساحات كبيرة من سوريا الأمر الذي جعله في وضع هو الأقوى منذ الشهور الأولى من الحرب الأهلية السورية التي دخلت عامها الثامن.

وأسفرت الحرب عن سقوط أكثر من 500 ألف قتيل وجذبت قوى إقليمية وعالمية للصراع. وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا أول ضربات منسقة ضد حكومة الأسد يوم السبت ردا على ما تصفه الدول الثلاث بهجوم بغاز سام قتل العشرات من سكان دوما آخر مدينة استعادت الحكومة السورية السيطرة عليها في الغوطة الشرقية.

ودمرت الصواريخ الغربية ثلاثة أهداف كان تم إخلاؤها مسبقا لكنها لم تقدم شيئا لتغيير دفة الحرب. وتواصل القوات السورية المدعومة من روسيا هجومها بهدف استعادة السيطرة على البلاد بأكملها.

ونفت دمشق وموسكو استخدام الغاز السام ونشرا تصريحات لعاملين في مستشفيات بدوما تنفي وقوع هجوم كيماوي في المنطقة. ووصفت جماعات إغاثة طبية تعمل في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة هذه التصريحات بأنها دعائية.

وقال التلفزيون السوري إن فريق مفتشي الأسلحة الكيماوية التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية دخل دوما يوم الثلاثاء. ووصل الفريق إلى دمشق يوم الجمعة.

وذكرت وسائل إعلام سورية أن صواريخ استهدفت مرة أخرى قاعدة جوية ليل الاثنين إلا أن قائدا في تحالف عسكري إقليمي يدعم الحكومة السورية قال لرويترز في وقت لاحق إنه كان إنذارا خاطئا.

وأضاف طالبا عدم نشر اسمه أن الهجوم الجديد الذي بدأه الجيش السوري يستهدف متشددي تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة في مخيم اليرموك ومنطقة الحجر الأسود. وتابع أن مقاتلي المعارضة في منطقة بيت سحم المجاورة سينسحبون في حافلات وفقا لاتفاق مع الحكومة.

* هجوم

وأوضحت جولة إعلامية نظمتها الحكومة السورية يوم الاثنين في دوما دمارا كبيرا ومحنة سكان نجوا من حصار دام لسنوات.

وبدأ الهجوم على الغوطة الشرقية، التي كانت خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، في فبراير شباط وانتهى بانتصار القوات الحكومية يوم السبت عندما انسحب مقاتلو المعارضة بعد ساعات من انتهاء الضربات الجوية التي شنتها دول غربية على مبان قالت إنها كانت تُستخدم في أبحاث وتخزين أسلحة ومعدات كيماوية.

وفي نهاية المطاف قبلت جماعات المعارضة التي كانت تسيطر على مناطق في الغوطة الشرقية باتفاقات الاستسلام التي اشتملت على انسحاب الجماعات إلى مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا بما في ذلك إدلب.

وبعد استعادة الغوطة الشرقية، ما زالت هناك جيوب أصغر على الأرض تسعى قوات الحكومة السورية لانتزاعها من المعارضة بالإضافة إلى منطقتين كبيرتين تسيطر عليهما المعارضة في شمال غرب وجنوب غرب البلاد.

وإلى جانب الجيب الذي يقع جنوبي دمشق ما زال مقاتلو المعارضة يحاصرون جيوبا في مدينة الضمير شمال شرقي دمشق وفي منطقة جبال القلمون الشرقية القريبة وحول الرستن شمالي حمص.

وقال قائد التحالف العسكري الإقليمي الموالي للحكومة إن الجيش أعد عملية عسكرية في شرق القلمون لكن روسيا تعمل على انسحاب مقاتلي المعارضة دون قتال. وقال التلفزيون الرسمي يوم الثلاثاء إن مقاتلي المعارضة في الضمير وافقوا على الانسحاب.

وفي شمال غرب سوريا، أكبر منطقة ما زالت تحت سيطرة المعارضة، قد يؤدي هجوم تشنه الحكومة السورية إلى دخول دمشق في مواجهة مع تركيا التي أقامت عددا من مواقع المراقبة العسكرية في المنطقة.

© Reuters. أمريكا تتهم روسيا بمنع المفتشين من دخول دوما السورية وموسكو تنفي

وقال علي أكبر ولايتي كبير مستشاري الزعيم الأعلى الإيراني خلال زيارة لدمشق الأسبوع الماضي إنه يأمل أن يستعيد الجيش قريبا السيطرة على إدلب ومناطق في شرق سوريا تخضع الآن لسيطرة تحالف مقاتلين أكراد وعرب تدعمه واشنطن.

(إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.