💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الجثث ما زالت مدفونة تحت الأنقاض في الرقة السورية

تم النشر 17/04/2018, 18:33
© Reuters. الجثث ما زالت مدفونة تحت الأنقاض في الرقة السورية
EMAR
-

الرقة (سوريا) (رويترز) - تفوح رائحة الجثث المتحللة من بين تلال الأنقاض والمباني المدمرة على جانبي الشوارع في مدينة الرقة السورية لتعيد للأذهان ذكرى المعركة الشرسة التي دارت لاستعادة المدينة التي كانت معقلا لتنظيم الدولة الإسلامية.

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية إقامة دولة خلافة عام 2014 وفي وقت ذروة قوته بسط سلطته على ملايين من الناس في مناطق بسوريا والعراق. وأعلن التنظيم الرقة عاصمة للدولة التي أعلنها من جانب واحد.

لكن فصائل تدعمها الولايات المتحدة استعادت الرقة في أكتوبر تشرين الأول الماضي بعد معركة استمرت أربعة أشهر خلفت مئات القتلى من المدنيين وسوت معظم أحياء المدينة بالأرض.

وقال ياسر الخميس قائد فريق الاستجابة الأولية الذي شكله المجلس المدني الذي تشكل لإعادة إعمار (DU:EMAR) المدينة وحكمها "نطالب بدعم كبير. هذا الدعم أهم شي الآلات الهندسية، بدنا اياها ضرورة من أجل متابعة سير عملنا، وسنواصل هذا الشغل رغم الصعوبات".

وفي أحد المباني يشق المنقذون طريقهم وسط الأسلاك ويرفعون قطع الخرسانة بحثا عن جثث أو أشلاء تحت الأنقاض.

وبعد بضع ساعات قال العمال إنهم انتشلوا 20 جثة. لكن الخميس أبدى تخوفه من أنهم لا يعملون بالسرعة الكافية.

وقال "ناقوس الخطر بدأ يدق في هذه المحافظة، الأمراض والأوبئة بدأت بالانتشار".

وأضاف أنهم تلقوا حتى الآن أكثر من 114 طلبا للحفر للبحث عن الجثث.

وأفاد تقرير لمنظمة الصحة العالمية صدر عام 2009 أنه ليس هناك دليل واضح يربط بين الجثث وانتشار الأوبئة. لكن المسعفين الذين يتعاملون كثيرا مع الجثث عادة ما يكونون عرضة بالإصابة بالسل والنزلات المعوية بالإضافة إلى التأثير على الصحة العقلية.

ومنذ أن بدأ فريق الاستجابة الأولية عمله انتشل أكثر من 500 جثة. ويفحص خبراء الطب الشرعي الجثث لمحاولة معرفة هويات أصحابها.

وقال أبو إبراهيم الطبيب الشرعي للفريق "الكشف عن الجثة، حالتها العامة، ذكر ولا أنثى، طفل ولا ختيار (مسن)، أشلاء متعفنة، إلى آخره، ومن بعدها نلفها بأكياس خاصة".

لكن أغلب الجثث تظل غير معروفة الهوية وتدفن في مقابر خاصة قرب المدينة.

وبدأ يتضح أن مهمة إعادة إعمار المدينة التي كان يقطنها ذات يوم أكثر من 200 ألف نسمة مهمة في غاية الصعوبة.

وقدر جاكوب كيرن مدير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في سوريا، خلال زيارة للمدينة في الفترة الأخيرة، أن القتال دمر "ثلثي" الرقة.

وقال المجلس المدني بالرقة إن إعادة الكهرباء والمياه والطرق والمدارس تتطلب 5.3 مليار ليرة سورية (نحو عشرة ملايين دولار) سنويا.

ودعمت الولايات المتحدة الحملة لإخراج تنظيم الدولة الإسلامية من الرقة وقالت في فبراير شباط إنها ستساهم بأموال في جهود إعادة الاستقرار للمدينة.

لكن مسؤولين في الإدارة الأمريكية قالوا الشهر الماضي إن الرئيس دونالد ترامب قرر الشهر الماضي تجميد أكثر من 200 مليون دولار مخصصة لجهود الإنعاش في سوريا في الوقت الذي تقوم واشنطن فيه بتقييم دورها في الصراع.

© Reuters. الجثث ما زالت مدفونة تحت الأنقاض في الرقة السورية

(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.