صوفيا (رويترز) - عندما حصل الطالب البلغاري زيلياز أندريف على وظيفة في مكتب في صوفيا لشركة مقرها ميامي لإعانته على مصاريف دراسته كان آخر ما يمكن أن يخطر بباله أن يُقحم في حادث دولي. لكنه كان مخطئا.
ففي الأسبوع الماضي ألقت السلطات البلغارية القبض على أندريف بناء على مذكرة من الشرطة الدولية(الانتربول) في اتهام موجه من وزارة العدل الأمريكية بالتآمر للاحتيال على الحكومة الأمريكية وانتهاك الحظر المفروض على سوريا ببيع أجزاء طائرات إلى الخطوط الجوية السورية.
وأمر قاض بإطلاق سراحه لكنه منعه من مغادرة البلاد انتظارا لجلسة بشأن طلب تسليمه. وتظاهر عشرات تأييدا له.
ويواجه أربعة بلغاريين آخرين عملوا في مكتب صوفيا لشركة التصدير إيه.دبليو-ترونكس تهما مشابهة.
ونتيجة لذلك وجد الطالب البالغ من العمر 29 نفسه في قلب قضية دبلوماسية.
وقال أندريف "لا أشعر بأنني مذنب. كل شي قمت به في هذه الشركة في السنوات الثلاث التي قضيتها هناك كان في إطار مهام عملي...وبناء على الأوامر المباشرة من مدرائي".
ويواجه أندريف تهما لدوره في ست صفقات مرتبطة بتصدير أجزاء طائرات للخطوط الجوية السورية في الفترة بين أكتوبر تشرين الأول 2013 ومارس آذار 2014 وفقا للائحة الاتهام.
وانضم أندريف للشركة في مايو أيار 2013 وأبلغ رويترز أنه كان نقطة الاتصال مع شركة الطيران لكنه لم يوقع على وثائق لأنه كان من أقل الدرجات في ترتيب المسؤولية.
وقال الشاب إنه لم يتلق تحذيرا بشأن الحظر الأمريكي ولم يكن يعلم بوجوده.
ورفضت السفارة الأمريكية في صوفيا التعليق على القضية. وقالت وزارة العدل البلغارية إنها اتصلت بوزارة العدل الأمريكية وإن من المحتمل أن تبدأ مشاورات بهذا الشأن هذا الأسبوع.
والتهم ضد أندريف هي جزء من لائحة اتهام تضم 11 شخصا منهم مديراه السابقان اللذان يقيمان في ميامي وهما من أصل إيراني.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)