القاهرة (رويترز) - قال وزير النقل المصري هشام عرفات يوم الأربعاء إن بلاده ستبقي الموانئ مفتوحة لتعمل على مدار 24 ساعة بدلا من 16 ساعة يوميا حاليا، في مسعى لتقليص "فترات المكوث والانتظار الطويل" للشحنات التي تكلف البلاد ملايين الدولارات.
كان تجار الحبوب أضافوا علاوات باهظة على الشحنات المتجهة إلى مصر، أكبر مشتر للقمح في العالم، على مدى العام المنصرم لأسباب منها تصاعد غرامات التأخير التي يتحملها الموردون في حالة عدم تفريغ سفنهم في الموعد المتفق عليه.
يعزو التجار غرامات التأخير المرتفعة إلى التكدس في الموانئ المصرية وما يقولون إنها عملية تفتيش مرهقة تعطل سفنهم مما حدا بهم إلى إضافة علاوات مخاطر تصل إلى 500 ألف دولار على الشحنة الواحدة.
وفي فبراير شباط وضعت الهيئة العامة للسلع التموينية في مصر شروطا جديدة لمناقصاتها لاحتواء غرامات التأخير بعد عزوف موردين كبار عن مناقصات شراء القمح الحكومية.
أوضح عرفات أن تمديد ساعات عمل الموانئ لن تترتب عليه أي تكلفة إضافية على شركات الشحن. ولم يحدد الوزير متى ستبدأ الموانئ العمل بالنظام الجديد ولا إلى متى سيستمر تطبيق هذه السياسة.
وقال تجار إنه بموجب النظام الحالي تستطيع شركات الشحن الدفع مقابل أي وقت إضافي في الميناء بعد الست عشرة ساعة العادية.
وقال تاجر مقيم في القاهرة إن ساعات العمل الجديدة "خطوة جيدة" لتفادي التكاليف الإضافية لكن جانبا كبيرا من المشكلة الحالية يرتبط أيضا بنقص مساحات التخزين في الموانئ المصرية المزدحمة وهو ما لا تعالجه السياسة الجديدة.
وقال "بعض أماكن التخزين في الميناء لا توجد بها مساحة كافية لتفريغ الكميات كاملة".
(تغطية صحفية مؤمن سعيد عطا الله وإريك كنيكت - إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم درار)