من أحمد أبو العينين
بغداد (رويترز) - قال الجيش العراقي إن طائراته الحربية هاجمت مصنع متفجرات لتنظيم الدولة الإسلامية ومواقع أخرى داخل سوريا يوم الخميس في هجوم نادر عبر الحدود.
وقال متحدث باسم الجيش العراقي إن القوات الجوية العراقية استخدمت مقاتلات إف-16 لاستهداف المتشددين قرب مدينة هجين بالتنسيق مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
وتقاتل الحكومتان التنظيم المتشدد الذي أعلن قيام خلافة على أراضي البلدين في 2014 قبل أن يجبره هجوم دولي على التقهقر.
وقال الجيش العراقي في بيان "إن تنفيذ ضربات ضد عصابات داعش في الأراضي السورية هو لوجود خطر من هذه العصابات على الأراضي العراقية، ويدل على زيادة قدرات قواتنا المسلحة الباسلة في ملاحقة الإرهاب والقضاء عليه".
وقال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يقاتل الدولة الإسلامية أيضا إنه قدم الدعم المخابراتي للمهمة العراقية.
وفي وقت سابق هذا الشهر قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي "داعش موجود في شرق سوريا على الحدود العراقية والموجود منهم إذا يهدد أمن العراق سأتخذ كل الإجراءات الضرورية لمنعه" في إشارة إلى التنظيم المتشدد الذي اجتاح قبل ثلاثة أعوام فقط ثلث العراق.
كان رئيس الوزراء العراقي قد أعلن النصر على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق في ديسمبر كانون الأول لكن التنظيم لا يزال يشكل تهديدا من خلال جيوب على الحدود مع سوريا كما ينصب أكمنة وينفذ عمليات اغتيال وتفجيرات في أنحاء البلاد.
ويرتبط العراق حاليا بعلاقات طيبة مع إيران وروسيا، الداعمتين الرئيسيتين للأسد في الحرب الأهلية التي دخلت عامها الثامن، كما تتلقى بغداد دعما قويا في الوقت نفسه من التحالف بقيادة الولايات المتحدة.
وفي العام الماضي نفذت طائرات حربية عراقية ضربة واحدة على الأقل على أهداف للدولة الإسلامية داخل سوريا بالتنسيق أيضا مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وبموافقة الحكومة السورية.
(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير سلمى نجم)