- Investing.com تحصد الشركات الأمريكية الكثير من الأرباح من وراء تواجد استثمارات لها بالصين، ويتناقض هذا مع العجز المسجل في الميزان التجاري لأمريكا في مبادلاتها وعملياتها التجارة مع الصين، هذا بحسب ما جاء في تقرير "بلومبرج".
خلال العام الماضي زاد العجز التجاري إلى 375 مليار دولار، وهو بالطبع رقم كبير جدًا، ويراه الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" دليل قوي على عدم تكافؤ قواعد اللعبة التجارية بين البلدين.
وخلال الأسابيع الأخيرة أعرب "ترامب" عن إنزعاجه من أرقام الميزان التجاري بين دولته وباقي الدول الأخرى وفي مقدمتها الصين، وأعلن فرض رسوم جمركية على واردات الولايات المتحدة من الصلب والألمونيوم من الدول الأخرى ماعدا كندا والمكسيك وبعض الدول الأوروبية بحجة تخفيض عجز التجارة.
بلغت قيمة الرسوم الجمركية التي فرضتها الحكومة الأمريكية على واردات صينية نحو 50 مليار دولار، وطالب "ترامب" المسؤولين بالنظر في فرض رسوم أخرى بنحو 100 مليار دولار، مع العلم أن حصيلة صادرات أمريكا إلى الصين في العام الماضي بلغت 130 مليار دولار.
إذا دققنا النظر سنجد أن الشركات الأمريكية في حالة إنتعاش قوية أفضل بكثير مما تفصح عنه أرقام ميزان التجارة، لذا سوف تكون عرضه لضربات الحرب التجارية العالمية بين الولايات المتحدة والصين، فشركة "جنرال موتورز (NYSE:GM)" تبيع عدد سيارات في الصين أكثر من أرقام مبيعاتها المحققة في أمريكا، وهي نفس الحالة التي عليها جوال "أيفون".
تمتلك الولايات المتحدة الكثير من كبرى وحدات الشركات التي تقوم بالتصنيع في الصين وتسوق منتجاتها بها، وتحقق مبيعات في الأسواق الصينية أعلى بكثير من موطنها الأصلي، وهذا هو العنصر الأهم الذي تتنساه الإدارة الأمريكية، وهو الشركات أمريكية النشأة صينية الأداء.
قامت الحكومة الصينية بإلغاء مشروع تأسيس حديقة ترفيهية بقيمة 2.7 مليار دولار كانت تنفذها شركة "لوتي جروب" الكورية الجنوبية ، حيث أعاقت الخطوط الجوية الكورية عن استمرار أعمالها، وقد قررت الصين ذلك بعد تدهور العلاقات بين بكين وسيول بسبب توترات عسكرية في عام 2016، وربما تكرر مثل هذه الأفعال مع الشركات الأمريكية.
إذا قررت الصين الرد على الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضها "ترامب" فمن المحتمل أن تلجأ إلى تدابير أخرى مع نفاذ المنتجات الأمريكية لفرض رسوم جمركية صينية عليها، ومن الواضح أن فروع الشركات الأمريكية بالصين هدف واضح، فهذه الفروع تعد نقطة الضعف.