بودابست (رويترز) - تظاهر عشرات الآلاف من المجريين يوم السبت احتجاجا على قيود من الحكومة على وسائل الإعلام يقولون إنها ساعدت رئيس الوزراء فيكتور أوربان على الفوز باكتساح في انتخابات جرت هذا الشهر.
والمظاهرات التي خرجت في بودابست هي ثاني مظاهرات حاشدة ضد أوربان منذ انتخابات الثامن من أبريل نيسان. وحث المتظاهرون أحزاب المعارضة المنقسمة على توحيد صفوفها في مواجهة حزب تحالف الديمقراطيين الشبان (فيدس) اليميني القومي الذي فاز بثلثي مقاعد البرلمان في التصويت.
وزاد أوربان من رقابته على وسائل الإعلام منذ عام 2010 ووضع حلفاء له على رأس مؤسسات كانت مستقلة في السابق. وأدى موقفه الرافض لاستقبال أعداد كبيرة من المهاجرين في المجر إلى خلاف مع الاتحاد الأوروبي.
ودعا بيتر ماركي زاي، الذي هزم مرشح فيدس في الانتخابات البلدية في فبراير شباط، أحزاب المعارضة من اليمين واليسار إلى تكوين تحالف وتنحية خلافاتها جانبا.
وقال "التاريخ أثبت أن أي نظام قمعي لا يستمر إلى الأبد".
أضاف "يجب علينا أن نحارب... هيمنهم على الإعلام ومصانع الكذب... الخوف هو ما يجعل هذا النظام متماسكا. وإذا تخلص الناس من خوفهم غدا، فإن هذا النظام سيسقط".
وفي تعليق على فيسبوك قبل المظاهرة قال المنظمون إن وسائل الإعلام الحكومية تحولت إلى "أبواق دعاية" لأوربان.
وأضافوا "هدفنا الرئيسي هو تفكيك رقابة فيدس على وسائل الإعلام العامة... لكن أحزاب المعارضة أيضا عليها مهمة لأنها مسؤولة أيضا عن هذا الموقف الذي أصبحنا فيه".
وتجمع المحتجون عند مبنى البرلمان قبل أن ينظموا مسيرة وهم يلوحون بعلم بلادهم وعلم الاتحاد الأوروبي. وكان عشرات الآلاف من المحتجين تظاهروا في المكان ذاته يوم السبت الماضي ضد ما يرونه نظام انتخابات غير عادل.
وفاز أوربان بولاية ثالثة بعد حملة انتخابية قوية مناهضة للهجرة.
(إعداد إسلام يحيى للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)