تورونتو (رويترز) - أعلن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون يوم الاثنين أن وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى سيشكلون مجموعة عمل لدراسة "السلوك الضار" لروسيا بسبب مخاوف من تصرفات موسكو.
وزادت حدة التوتر بين موسكو والغرب بشكل مطرد خلال السنوات الأخيرة بعد تدخل روسيا في الصراعين في سوريا وأوكرانيا. وينحى باللائمة أيضا على روسيا في هجوم بغاز الأعصاب على جاسوس سابق في بريطانيا الشهر الماضي.
وقال جونسون إن مجموعة السبع التي تلتقي في تورونتو اتفقت على ضرورة توخي الحذر بشأن روسيا التي تنفي أي دور لها في هذا الهجوم.
وقال للصحفيين "ما قررناه أمس هو تشكيل مجموعة تابعة لمجموعة السبع تدرس سلوك روسيا الضار بكل مظاهره ... سواء في مجال الحرب الإلكترونية أو تشويه المعلومات أو محاولات الاغتيال أو أيا ما كان ومحاولة التصدي له بشكل جماعي".
كان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس قد قال للصحفيين في وقت سابق إن زعماء مجموعة السبع سيحثون رسميا موسكو على المساهمة في حل الأزمة في سوريا حيث تدعم روسيا وإيران الرئيس بشار الأسد.
ورد ماس على سؤال عما سيرد في البيان الختامي للاجتماعات المستمرة منذ يومين قائلا للصحفيين "يقول مجددا إنه لن يكون هناك حل سياسي في سوريا دون روسيا... وإن روسيا يتعين أن تقدم نصيبها من المساهمة في التوصل لهذا الحل".
وقال ماس أيضا إن زعيمي ألمانيا وفرنسا سيحثان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على عدم الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.
ومنح ترامب مهلة للدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق حتى يوم 12 مايو أيار، "لإصلاح العيوب المروعة" في الاتفاق الذي أبرم في عام 2015، وإلا سيرفض تمديد تعليق العقوبات الأمريكية على إيران.
وينص الاتفاق على تخفيف العقوبات عن إيران مقابل كبح برنامجها النووي.
وقال جونسون "نقر بأن السلوك الإيراني هدام في المنطقة ونقر بأن الرئيس محق في بعض النقاط التي يجب معالجتها، ولكننا نرى أنه يمكن معالجتها (داخل الاتفاق)".
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)