من توم مايلز
جنيف (رويترز) - قال لاسينا زيربو الأمين العام لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية يوم الاثنين إن إيران ربما تهتم بالانضمام إلى المعاهدة إذا سحبت الولايات المتحدة تهديدها بالانسحاب من الاتفاق النووي الذي يهدف للحد من طموحات طهران النووية.
كان زيربو يتحدث على هامش مؤتمر لمنع الانتشار النووي في جنيف حيث يشعر كثير من الدبلوماسيين بالقلق من تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من اتفاق إيران النووي.
وبينما لا تثق الولايات المتحدة في إيران وتقول إن الاتفاق ضعيف للغاية، قال زيربو إنه إذا تم الوثوق في إيران فإنه متفائل بأنها قد تصادق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.
وقال لرويترز "أعتقد أن أي دعم للاتفاق النووي سيجعل إيران تدرس (الانضمام) لمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية. السبيل الوحيد للتأثير (في الوضع) هو الثقة في إيران، الأمر الذي سيدفعها لدراسة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية وهذا أملي وما أعمل على تحقيقه".
وأبلغ زيربو اجتماعا لدبلوماسيين بأنه اجتمع مع علي لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني في سان بطرسبرج في أكتوبر تشرين الأول 2017 وسأله لماذا لا تدرس إيران المصادقة على المعاهدة.
وقال "أجاب بأنهم ليسوا ضد المعاهدة، لكن اهتمامهم منصب على الاتفاق النووي والنقطة التي تحدث عنها كانت 'كيف يمكن أن ننضم إلى المعاهدة بينما تحوم الشكوك حول الاتفاق النووي؟'"
وأضاف "دعونا نرى ما سيتمخض عنه الاتفاق النووي، وقد يتيح ذلك الفرصة لدراسة البرلمان الإيراني والسلطات الإيرانية للمعاهدة، ومن ثم حشد مزيد من التوافق في الآراء داخل المجتمع المدني".
وذكر أن لاريجاني ناقش ما تم عمله من أجل أن يحظى الاتفاق النووي بالقبول في إيران وأن إيران تريد رؤية فوائد ذلك قبل بحث أي معاهدة أخرى.
ورفض سفير طهران السابق في فيينا، مندوب إيران في الاجتماع، التعليق.
وشكك كريستوفر فورد مساعد وزير الخارجية الأمريكي ومبعوث واشنطن لشؤون منع الانتشار النووي، في آمال زيربو وفي احتمالات تصديق إيران على المعاهدة.
وقال فورد لرويترز "لم أقتنع حتى الآن".
ووقعت إيران والولايات المتحدة على معاهدة حظر التجارب النووية لكنهما لم تصدقا عليها. وهما من بين ثماني دول تمتلك تكنولوجيا نووية ينبغي أن تصدق عليها حتى تصبح سارية.
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)