سيدني (رويترز) - شارك الآلاف في استراليا ونيوزيلندا وتركيا وبريطانيا وفرنسا وتايلاند في قداس فجر الأربعاء لإحياء ذكرى (يوم أنزاك) وهو يوم الإنزال في جاليبولي والذكرى المئوية لليوم الأخير في الحرب العالمية الأولى.
ويحيي يوم أنزاك ذكرى إنزال آلاف القوات من الفيلق العسكري الاسترالي النيوزلندي على شبه جزيرة جاليبولي في تركيا في 25 أبريل نيسان عام 1915.
وكانت حملة جاليبولي المرة الأولى التي تشارك فيها قوات من البلدين تحت رايتهما بعد الخروج من عباءة الإمبراطورية البريطانية.
وبحسب النصب التذكاري لقتلى الحرب في استراليا قتل نحو 44 ألفا من قوات الحلفاء خلال هذه الحملة.
وكان من بين القتلى أيضا بريطانيون وأيرلنديون وفرنسيون وهنود ونيباليون وكنديون من نيوفاوندلاند. كما قتل 85 ألفا من الجنود الأتراك.
وعند النصب التذكاري في العاصمة الاسترالية كانبيرا قرأ مشاركون مقتطفات من المذكرات اليومية لجنود الحرب العالمية الأولى قبل قداس الفجر إحياء للذكرى المئوية لإعلان الهدنة في نوفمبر تشرين الثاني 1918.
وفي فرنسا شارك في القداس رئيس الوزراء الاسترالي مالكوم ترنبول. وقتل نحو 2400 جندي استرالي في معركة بعد منتصف ليل 24 أبريل نيسان 1918 لاستعادة إحدى البلدات من القوات الألمانية.
وقال ترنبول في تسجيل مصور جرى بثه عبر فيسبوك "نتذكر على وجه الخصوص هؤلاء الذين ضحوا بأرواحهم أو عادوا إلى الوطن مصابين وندرك المصاعب والآلام التي تسبب فيها ذلك لذويهم وأصدقائهم".
وفي بريطانيا شارك الأمير هاري وخطيبته ميجان ماركل فجرا في تأبين جنود استراليا ونيوزيلندا ووضع الأمير هاري إكليلا من الزهور على نصب تذكاري في متنزه هايد بارك في لندن.
وفي تايلاند احتشد بعض من قدامى المحاربين الذين شاركوا في الحرب العالمية الثانية، وبعضهم كان أسيرا في هذه الحرب، في إقليم كانشانابوري بغرب البلاد لتأبين الآلاف من أسرى الحرب والعمال الآسيويين الذين لاقوا حتفهم بعدما أجبرتهم القوات اليابانية على العمل في تشييد خط السكك الحديدية بين تايلاند وبورما (حاليا ميانمار) والمعروف باسم (سكة حديد الموت).
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)