من جيفري هيلر
القدس (رويترز) - قال وزير المخابرات الإسرائيلي يوم الأربعاء إن اقتراحا باتفاق أمريكي أوروبي جديد بشأن برنامج إيران النووي قد يثني الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التخلي عن الاتفاق الراهن المبرم بين القوى العالمية وإيران.
ولم يقل الوزير إسرائيل كاتس خلال حديث إذاعي إن كانت إسرائيل تدعم الترتيبات المنفصلة التي طرحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وكانت إسرائيل وصفت الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بأنه يجب "إصلاحه أو إلغاؤه".
وقال كاتس "يميل الرئيس ترامب إلى عدم تمديد الاتفاق - والعودة بشكل أساسي إلى مسار العقوبات - ما لم يوضع أمامه مقترح تدعمه أوروبا لاتفاق بديل بين الولايات المتحدة وأوروبا".
وأضاف أن الاتفاق سيحتوي على "خطوات تكميلية تزيل الأخطار الجسيمة في الاتفاق النووي (2015) الذي وصفه (ترامب) بأنه اتفاق سيء".
وبحلول 12 مايو أيار سيقرر ترامب ما إذا كان سيعيد فرض العقوبات الاقتصادية الأمريكية على طهران. ومع اقتراب هذا الموعد قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارة للولايات المتحدة يوم الثلاثاء إنه تحدث مع ترامب بشأن "اتفاق جديد" تعالج خلاله واشنطن وأوروبا المخاوف العالقة بشأن إيران والتي لا تتعلق ببرنامجها النووي.
ويستغل ماكرون الزيارة الرسمية لإنقاذ الاتفاق مع إيران والذي يعتبره كثيرون في الغرب أفضل أمل لمنع طهران من الحصول على قنبلة نووية والحيلولة دون حدوث سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط.
وبموجب اقتراح ماكرون فإن الولايات المتحدة وأوروبا ستتفقان على منع أي أنشطة نووية إيرانية حتى عام 2025 وما بعده والتصدي لبرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وتهيئة الظروف لإيجاد حل سياسي لاحتواء إيران في اليمن وسوريا والعراق ولبنان.
ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل خاص إلى إلغاء البند الذي يزيل القيود عن مشروعات إيران النووية بعد عدة سنوات.
وقال كاتس إن الغرب وقع اتفاق 2015 "بشكل عاجل للغاية" وكان يتعين الإبقاء على العقوبات الاقتصادية التي تم رفعها مقابل موافقة طهران على الحد من التكنولوجيا المتعلقة بإمكانية صنع قنبلة نووية.
وقال الوزير "يجب أن يدرك رئيس فرنسا وأقرانه في أوروبا أن الضغط على إيران اليوم يمكن أن يمنع العنف وربما حربا في المستقبل".
ولم يتضح إن كان ماكرون أحرز تقدما كبيرا في جهوده لمنع ترامب من الانسحاب من الاتفاق فيما أكد ترامب إنه ستكون هناك تبعات إذا استأنفت إيران برنامجها النووي.
وتقول إيران إنها ستستأنف ذلك البرنامج في حالة انهيار الاتفاق.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية -تحرير أحمد حسن)