💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

المانحون يجمعون 4.4 مليار دولار لسوريا وجيرانها هذا العام

تم النشر 26/04/2018, 01:51
© Reuters. المانحون الدوليون يجمعون 4.4 مليار دولار لسوريا وجيرانها
EMAR
-

من جابرييلا باكزينسكا و روبن إيموت

بروكسل (رويترز) - جمع المانحون الدوليون يوم الأربعاء 4.4 مليار دولار في شكل مساعدات طارئة لسوريا وجيرانها هذا العام لكن المبلغ في مجمله أقل من الهدف الذي حددته الأمم المتحدة لعام 2018 وذلك بعد أن رفضت الولايات المتحدة التعهد بشيء.

ووجهت الوكالات الإنسانية أيضا نداء من أجل السلام قبل أن يحول الجيش السوري وداعموه الروس والإيرانيون نيران أسلحتهم صوب مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة محذرة من أن المدنيين سيعانون على نطاق أكبر مقارنة بما حدث خلال حصار حلب العام الماضي.

وقال يان إيجلاند وهو مستشار كبير بالأمم المتحدة بشأن سوريا في تصريح بخصوص منطقة إدلب بشمال غرب سوريا "أخشى من اندلاع معركة تجتاح إدلب. لا يمكن أن نقبل بانتقال الحرب تجاه ما هو في الأساس مخيم كبير للاجئين".

وقال "يجب إجراء محادثات لتجنيب المدنيين القتال" مضيفا إن 2.5 مليون شخص في خطر.

وعرضت بريطانيا وألمانيا وفرنسا أموالا جديدة للاجئين في المؤتمر الذي شاركت فيه 86 من الحكومات ومنظمات الإغاثة والمؤسسات المالية والإقليمية.

وجمع المؤتمر أيضا تعهدات بمبلغ 3.4 مليار دولار لعامي 2019 و2020 وقال كريستوس ستايلندس مفوض شؤون المساعدات الإنسانية في الاتحاد الأوروبي إن مشاركة التكتل والدول الأعضاء في هذا المبلغ ستكون الأكبر.

لكن التعهدات أقل من الستة مليارات دولار التي تم جمعها لعام 2017 بعد أن قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خفض المساعدات الخارجية.

وقال منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة مارك لوكوك في مؤتمر صحفي "إن عددا من المانحين المهمين ليسوا في وضع يتيح لهم تأكيد تمويلهم لعام 2018".

وقال "هذا يشمل الولايات المتحدة التي قدمت أكثر من مليار دولار سنويا لسوريا والمنطقة في السنوات الأخيرة".

وفي حين قالت الأمم المتحدة إنه ما زال بالإمكان جمع المزيد من الأموال فإن الحكومة الأمريكية تراجع سياساتها بشأن سوريا بما في ذلك المساعدات الإنسانية كما شكك ترامب في جدوى مثل هذه المساعدات.

ويواجه الاتحاد الأوروبي، الذي يمثل مع الولايات المتحدة أكبر مانح للمساعدات في العالم، صعوبات للاتفاق مع حكوماته الأعضاء على حزمة مساعدات ثانية بقيمة ثلاثة مليارات يورو (3.66 مليار دولار) للاجئين في تركيا.

وقال رجب أقداغ نائب رئيس الوزراء التركي في المؤتمر إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي بذل المزيد من الجهود تجاه الأزمة السورية التي أسفرت أيضا عن زيادة في الهجرة إلى أوروبا مما يمثل تحديا لحكومات التكتل منذ عام 2015.

* ذروة الأزمة

ومن المقرر إرسال مساعدات إنسانية أيضا إلى لبنان والأردن والعراق ودول أخرى تستضيف نحو ستة ملايين لاجئ سوري.

وقالت ربى محيسن وهي ناشطة لبنانية-سورية تعمل من أجل اللاجئين "الحرب لم تتوقف. ما زال الناس يتعرضون للقصف ويعيشون في مخيمات لاجئين. تعهدات اليوم تبين أن الأوضاع التي يعيشها السوريون لن تزيد سوى سوءا في المستقبل".

ويكشف عدم التوصل إلى الهدف الذي حددته الأمم المتحدة في المؤتمر حجم التحديات في سوريا حيث أن صراعات أخرى من أفغانستان إلى ميانمار تتطلب أيضا اهتماما وأموالا.

وقال أخيم شتاينر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن هناك خطرا يطلق عليه اسم فتور همة المانحين بسبب طول أمد الصراع متعدد الأطراف.

وقال "إنها ظاهرة طبيعية لأن الصراع مستمر عاما بعد عام. وفي 2018 بلغت الدراما الإنسانية... ذروتها في حقيقة الأمر".

وتجلى انقسام المجتمع الدولي حول سوريا في حقيقة عدم مشاركة سوريا في المؤتمر الذي نظمه الاتحاد الأوروبي. ولم ترسل موسكو أي مسؤول حكومي كبير لكنها كانت ممثلة في سفيرها لدى الاتحاد.

وشكك المبعوث الروسي فلاديمير تشيجوف في جدوى النهج الذي يتبعه الاتحاد الأوروبي بأن يركز الغرب على المساعدات الإنسانية فقط دون أن يقدم أي أموال لإعادة إعمار (DU:EMAR) سوريا طالما لم يتقاسم الرئيس السوري بشار الأسد السلطة مع المعارضة.

ويرى الغرب في المساعدات أكبر وسيلة ضغط يمتلكها سعيا لإجبار الأسد على الدخول في محادثات سلام لكن هذا لم يجد نفعا حتى الآن.

(الدولار = 0.8211 يورو)

© Reuters. المانحون الدوليون يجمعون 4.4 مليار دولار لسوريا وجيرانها

(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.