واشنطن (رويترز) - قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة ستضغط على شركائها في حلف شمال الأطلسي خاصة ألمانيا لزيادة الإنفاق العسكري في إطار تشديدها على ضرورة مواجهة التهديد المتزايد لروسيا وذلك قبيل اجتماع الحلف في بروكسل يوم الجمعة.
وردا على سؤال عما إذا كان مايك بومبيو المرشح لمنصب وزير الخارجية سيحضر الاجتماع إذا أكد مجلس الشيوخ تعيينه غدا الخميس قال المسؤول "نتابع هذا بعناية، لكن ليس لدينا ما نعلنه بخصوص ذلك حاليا".
وأضاف المسؤول أنه حتى الآن فإن جون سوليفان القائم بأعمال وزير الخارجية سيحضر اجتماع وزراء خارجية الحلف.
ويمهد الاجتماع لقمة تعقد في يوليو تموز لقادة الدول الأعضاء في الحلف.
وقال المسؤول للصحفيين طالبا عدم نشر اسمه "لم يكن الحلف مرتبطا (بالأحداث) في أي وقت مضى منذ الحرب الباردة مثلما هو اليوم" مشيرا إلى أن الحلف ينظر إلى هذه الأحداث في إطار التحركات الروسية.
وأضاف "أظهرت الحكومة الروسية قدرتها على تهديد وتقويض وحتى غزو جيرانها" مؤكدا أن موسكو "تزعزع لاستقرار" في أوكرانيا وجورجيا وسوريا.
وقال المسؤول إن ست من الدول الأعضاء قدمت خططا للإنفاق للوفاء بهدف تخصيص اثنين في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للأغراض الدفاعية كل عام بحلول 2024.
وذكر المسؤول "حان الوقت للدول الثلاث عشرة الأخرى في الحلف لتعزيز (جهودها) وخاصة ألمانيا أكبر وأغنى عضو أوروبي في الحلف".
وقال المسؤول إن هذه القضية ستطرح على الأرجح في الاجتماع القادم بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل في واشنطن.
وتشعر واشنطن منذ فترة طويلة بعدم الارتياح إزاء تراجع الإنفاق الدفاعي بين الدول الأعضاء الأوروبيين خاصة في ظل تركيز استراتيجيتها للأمن القومي على مواجهة روسيا بعد أكثر من عشرة أعوام من التركيز على المتشددين الإسلاميين.
ووفقا للمعايير الحالية تمول واشنطن نحو 70 في المئة من إنفاق حلف الأطلسي ويقول محللون عسكريون إن أوروبا معرضة حاليا لسلسلة من المخاطر منها التحديث العسكري الروسي والتشدد الإسلامي والحرب الالكترونية على شبكات الكمبيوتر.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)