من ستيفاني فان دين برج
لاهاي (رويترز) - جلبت روسيا وسوريا أكثر من 12 مدنيا لم يصبهم أذى من الغوطة الشرقية السورية إلى مقر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يوم الخميس لدعم مزاعم عدم شن هجوم كيماوي على المدينة هذا الشهر.
ورفضت بريطانيا الخطوة واصفة إياها بأنها مسرحية وقالت إن دول الحلفاء، بما في ذلك فرنسا والولايات المتحدة، قاطعت جلسة الإفادة المغلقة.
وقال مبعوث بريطانيا إلى المنظمة بيتر ويلسون في بيان "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ليست مسرحا".
وأضاف "قرار روسيا إساءة استغلال المنظمة محاولة روسية أخرى لتقويض عملها، لا سيما عمل بعثتها لتقصي الحقائق التي تحقق في استخدام الأسلحة الكيماوية داخل سوريا".
وتحقق المنظمة في مقتل العشرات في دوما وهي جيب في الغوطة الشرقية في السابع من أبريل نيسان. وتقول الولايات المتحدة وحلفاؤها إنهم قتلوا بسبب استخدام أسلحة كيماوية وربما غاز أعصاب والجهة التي استخدمتها هي حكومة الرئيس السوري بشار الأسد المدعومة من روسيا.
ودفع الهجوم المشتبه به الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لشن ضربات جوية على مواقع في سوريا في حين نفت سوريا وحليفتها روسيا تلك الاتهامات وقالتا إن قوات المعارضة المسلحة لفقت الهجوم.
وبعد ذلك جاءت روسيا وسوريا في وقت لاحق من يوم الخميس بنحو 15 سوريا إلى مؤتمر صحفي في لاهاي قالوا إنهم لم يروا أي أدلة على استخدام أسلحة كيماوية في الغوطة.
وقال طفل عرفه مترجمون جاءت بهم الحكومة السورية بأنه حسن دياب البالغ من العمر 11 عاما من الغوطة إنه دخل إلى مستشفى بعد الهجوم.
وقال إنهم بدأوا صب الماء عليه في المستشفى دون أن يعرف السبب.
ويشبه الطفل صبيا شوهد في مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع على محطات تلفزيونية غربية بعد الهجوم المزعوم.
وقال السفير الروسي لدى هولندا إن الفيديو "لفقته" الخوذ البيضاء وهي مجموعة إغاثة سورية تتلقى تمويلا من الولايات المتحدة ودول غربية أخرى.
وزار محققو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يوم الأربعاء موقعا ثانيا في الغوطة دون تحضير لأخذ عينات من المنطقة.
ووصف مبعوث فرنسا إلى المنظمة فيليب لاليو عرض السوريين في لاهاي بأنه "مكشوف".
وقال لاليو لرويترز "لا يعتبر هذا الأمر مفاجئا من قبل الحكومة السورية التي ارتكبت مجازر في حق شعبها وقتلتهم بالغاز خلال السنوات السبع الماضية".
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)