💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

قوات الحكومة السورية تقصف مخيما فلسطينيا والأمم المتحدة تحذر من كارثة

تم النشر 26/04/2018, 20:07
© Reuters. قوات الحكومة السورية تقصف مخيما فلسطينيا والأمم المتحدة تحذر من كارثة

من سليمان الخالدي

عمان (رويترز) - كثفت القوات الحكومية السورية يوم الخميس قصفها لمخيم محاصر للاجئين الفلسطينيين ومناطق قريبة منه تسيطر عليها المعارضة في جنوب دمشق، وهي آخر منطقة قرب العاصمة لا تزال خارج سيطرة الحكومة.

وفر معظم المدنيين منذ ذلك الحين من مخيم اليرموك الذي كان في وقت من الأوقات أكبر مخيمات الفلسطينيين في سوريا، لكنه يشهد منذ فترة طويلة تجاهلا لدعوة وجهتها الأمم المتحدة للأطراف المتحاربة بتجنب المدنيين.

وشنت قوات الحكومة السورية بدعم من روسيا هجوما كبيرا الأسبوع الماضي لاستعادة السيطرة على الجيب الواقع في جنوب دمشق الذي يشمل مخيم اليرموك والمناطق المجاورة له، والتي يسيطر عليها منذ سنوات مقاتلو المعارضة ومتشددو تنظيم الدولة الإسلامية.

وحملة اليرموك هي جزء من هجوم أوسع لاستعادة بقية مناطق المعارضة والمستمر دون هوادة منذ شنت دول غربية ضربات جوية في 14 أبريل نيسان لمعاقبة الحكومة على ما يشتبه بأنه هجوم بغاز سام.

والرئيس السوري بشار الأسد في موقف أقوى كثيرا الآن عن الشهور الأولى للحرب التي دخلت عامها الثامن.

وحذر بيير كراهينبول مفوض وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من "عواقب كارثية للتصعيد" في المخيم الذي "تحمل ألما ومعاناة لا يوصفان على مدار سنوات الصراع".

وعرضت وسائل إعلام حكومية صورا لهجوم بري قادته دبابات على مشارف منطقة الحجر الأسود المتاخمة لمخيم اليرموك المترامي الأطراف. وتتعرض المناطق السكنية منذ أيام لضربات جوية وقصف مدفعي مستمر.

وقال الجيش إنه أحرز تقدما وقتل عشرات المتشددين. بيد أن المعارضة في المنطقة تقول إن الحجر الأسود والمخيم لم يشهدا توغلا كبيرا على الرغم من مئات الضربات الجوية.

وذكر أيمن أبو هاشم، وهو محام سبقت له الإقامة في المخيم وعلى اتصال بمن بقوا فيه، إن ما لا يقل عن 19 مدنيا قتلوا وأصيب 150 منذ بدء الحملة. وقال إن أغلب الضحايا نساء وأطفال. والمخيم الشاسع جزء من منطقة مكتظة بالسكان وحزام من مناطق فقيرة تبعد بضعة كيلومترات فقط علن قلب العاصمة.

وأفاد مصدران داخل المخيم بأن نحو 1500 أسرة لا تزال هناك.

وقال كريستوفر جونيس المتحدث باسم أونروا إن محنة المدنيين المتبقين تفاقمت. وأضاف "كثيرون ينامون في الشوارع ويستجدون الدواء. لا يوجد تقريبا مياه أو كهرباء... معاناتهم لا يمكن تحملها".

وتحاصر القوات الحكومية المخيم منذ سيطرت عليه المعارضة في 2012. وفر معظم المدنيين عندما طرد متشددو الدولة الإسلامية قوات المعارضة الأقل تشددا في 2015، لكن بقي الآلاف وفر كثير منهم هذا الأسبوع.

وقالت أونروا وساكن إن ما لا يقل عن 3500 لاجئ فلسطيني من المخيم فروا الأسبوع الماضي إلى بلدة يلدا القريبة.

ولا يسيطر مسلحو الدولة الإسلامية على يلدا وإنما مقاتلو المعارضة الذين تخلوا عن القتال منذ فترة طويلة بموجب اتفاقات لوقف إطلاق النار مع القوات الحكومية. وتستهدف الحكومة حملهم على مغادرة المنطقة إلى شمال سوريا في إطار اتفاق إجلاء.

© Reuters. قوات الحكومة السورية تقصف مخيما فلسطينيا والأمم المتحدة تحذر من كارثة

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.