من أوري لويس
القدس (رويترز) - قالت الشرطة الإسرائيلية إنها احتجزت رئيس معهد نظم رحلة في الصحراء لمراهقين قتل فيها عشرة منهم في سيول للاشتباه في تسببه في مقتلهم بالإهمال.
وقتلت تسعة فتيات وفتى عندما فاجأت السيول القوية الطلاب في الرحلة التي أقيمت في منطقة عادة ما تكون قاحلة عند وادي نهر سافيت جنوب إسرائيل قرب البحر الميت يوم الخميس. ودفن سبعة من العشرة يوم الجمعة.
وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن رئيس المعهد ومعلما فيه احتجزا حتى يوم الثلاثاء للاشتباه في تسببهما في مقتل الطلبة بالإهمال.
والواقعة هي التي شهدت أكبر عدد من القتلى في سلسلة من الحوادث التي تسبب فيها هطول الأمطار الغزيرة على مدى يومين مما أدى إلى امتلاء مجاري الأنهار الجافة في العادة بالمياه وتحولها إلى سيول قاتلة.
وتسببت الفيضانات والسيول أيضا في مقتل طفلين من بدو إسرائيل بعد أن جرفتهما يوم الأربعاء في منطقة أخرى.
وقال مسعفون إن مراهقة فلسطينية غرقت في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن سائق شاحنة لا يزال في عداد المفقودين بعد أن جرفه سيل فيما يبدو في إسرائيل جنوبي البحر الميت.
والسيول شائعة في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة بعد هطول أمطار غزيرة إذ تتدفق المياه عبر قنوات ضيقة إلى البحر الميت ومنطقة وادي الصدع في صحراء النقب.
وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بيانا قال فيه "ترثي إسرائيل بأكملها المأساة الفظيعة التي قصرت حياة عشرة فتيان رائعين كان لهم مستقبل واعد".
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية رسالة نصية من إحدى المشاركات في الرحلة لم تذكر اسمها تقول "لا أصدق أنني سأذهب حقا في هذا الجو... ليس الأمر منطقيا أن علينا الذهاب لمثل ذلك المكان الذي سيكون فيه فيضانات. هذا مناطحة في القدر... سنموت... أنا جادة".
واعتقدت مشاركة أخرى في المحادثة أن تصريحات صديقتها مبالغ فيها وافترضت أن المنظمين "لديهم بعض المنطق وسيأخذونك لأماكن أخرى".
وقالت الشرطة إن جزءا صغيرا من الجدار الخرساني العازل الذي بنته إسرائيل في القدس الشرقية لإغلاق المناطق الفلسطينية انهار بسبب الأمطار الغزيرة لكن فرق التشييد في الموقع لإغلاق الجزء المتهدم.
وأغلقت الشرطة يوم الجمعة بعض الطرق الرئيسية في منطقة البحر الميت خشية وقوع المزيد من العواصف الرعدية العاتية وحذرت هواة تصوير السيول والشلالات من الاقتراب من تلك المناطق.
(شارك في التغطية نضال المغربي - إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)