من سايمون ايفانز
مانشستر (انجلترا) (رويترز) - خسر ارسين فينجر مدرب ارسنال اخر مباراة على ملعب اولد ترافورد بعدما أحرز البديل مروان فيلايني هدفا في الوقت المحتسب بدل الضائع ليمنح مانشستر يونايتد صاحب المركز الثاني الفوز 2-1 يوم الأحد في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم.
ومنح بول بوجبا التقدم ليونايتد في الدقيقة 16 بعدما تابع ضربة رأس من اليكسيس سانشيز ارتدت من القائم بعد تمريرة عرضية من روميلو لوكاكو.
وأدرك ارسنال الذي أشرك تشكيلة احتياطية التعادل في الدقيقة 51 بتسديدة هنريخ مخيتاريان، المنضم من يونايتد في يناير كانون الثاني، في مرمى ديفيد دي خيا.
وبدا أن التشكيلة الاحتياطية الشابة لارسنال ستخرج بالتعادل قبل أن يحول البلجيكي فيلايني تمريرة اشلي يانج العرضية بضربة رأس داخل المرمى ليخطف فريق المدرب جوزيه مورينيو النقاط الثلاث ويضمن تأهله إلى دوري أبطال اوروبا.
وقال مورينيو للصحفيين "التطور كان في عدة أمور لكن ليس كافيا لنكون في المركز الأول بدلا من الثاني وليس كافيا للفوز بدوري الأبطال بدلا من الدوري الاوروبي.
"لكنه كان كافيا لاحتلال المركز الثاني والاستقرار من أجل الفوز ببعض الألقاب وبلوغ مباريات نهائية لكن علينا فعل المزيد".
ولم ينتصر فينجر، الذي سيرحل بنهاية الموسم عن ارسنال، في اولد ترافورد منذ عشرة أعوام ولم ينجح في الفوز خارج أرضه على فريق تحت قيادة مورينيو في الدوري الممتاز.
وخطف فينجر، الذي قاد ارسنال لثنائية الدوري والكأس في 2002، الأضواء قبل المباراة بعدما قدم اليكس فيرجسون مدرب يونايتد السابق ومورينيو هدية له وتلقى المدرب الفرنسي تحية الجماهير.
وبدا أن فينجر يفكر في الرحلة إلى مدريد لمواجهة اتليتيكو يوم الخميس في إياب الدور قبل النهائي للدوري الاوروبي بعد التعادل 1-1 في الذهاب.
وأدخل المدرب الفرنسي العديد من التغييرات على تشكيلته بالاعتماد على العديد من اللاعبين الشبان ومنح المدافع اليوناني قسطنطينوس مافروبانوس البالغ عمره 21 عاما مشاركته الأولى في الدوري.
* أصغر تشكيلة
وكانت أصغر تشكيلة من حيث معدل السن التي يشركها فينجر في نحو سبع سنوات في الدوري حيث يمثل الدوري الاوروبي الفرصة الوحيدة للفريق للمشاركة في دوري الأبطال في الموسم المقبل تحت قيادة المدرب الجديد.
ومرر بوجبا كرة إلى لوكاكو الذي أرسل تمريرة عرضية حولها سانشيز بضربة رأس لتصطدم بالقائم وترتد إلى بوجبا الذي هز الشباك.
وجاء الشوط الأول متواضعا حيث لم يكن فريق المدرب فينجر متوترا كما كان يحدث في زياراته الماضية إلى اولد ترافورد وكاد مخيتاريان أن يهز الشباك وسدد يانج لاعب يونايتد في القائم عندما كان يحاول لعب تمريرة عرضية.
ولم يشعر صاحب الأرض بالخطر لكنه افتقر للحسم أمام المرمى وكادت أن تهتز شباكه لكن رييس نلسون وضع الكرة بضربة رأس خارج الملعب.
وأدرك ارسنال التعادل بعد ست دقائق من بداية الشوط الثاني عندما حصل مخيتاريان على مساحة وركض حتى منطقة جزاء يونايتد ليضع الكرة في مرمى دي خيا بتسديدة منخفضة.
وشارك فيلايني لزيادة القوة البدنية والاستفادة من طوله ولم تكن المرة الأولى التي ينجح فيها هذا الأمر.
ووضع فيلايني كرة بضربة رأس في القائم في الدقيقة الأخيرة لترتد إلى ماركوس راشفورد الذي هز الشباك لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل.
وقفز اللاعب البلجيكي ليقابل تمريرة يانج العرضية داخل المرمى ليحكم يونايتد قبضته على المركز الثاني.
ويتقدم يونايتد بخمس نقاط عن ليفربول صاحب المركز الثالث لكنه يتأخر بفارق 16 نقطة عن مانشستر سيتي البطل قبل ثلاث جولات من النهاية.
وكان فينجر راضيا عن أداء تشكيلته الشابة ضد أحد الفرق الكبيرة.
وقال "لم نكن محظوظين لأننا قدمنا أداء إيجابيا ودفعنا ثمن الإرهاق في اخر 20 دقيقة لأن بعض اللاعبين غير معتادين على ذلك.
"قام اللاعبون بعمل جيد لأغلب فترات المباراة. من المؤسف أننا لم نحصل على نتيجة إيجابية".
(إعداد شادي أمير للنشرة العربية - تحرير احمد عبد اللطيف)