نيروبي (رويترز) - قال مصدر قضائي يوم الاثنين إن السلطات في بوروندي اعتقلت مسؤولا في حزب المجلس الوطني للدفاع عن الديمقراطية الحاكم بعدما دعا مؤيدي الحزب لإلقاء الخصوم السياسيين في بحيرة وذلك قبيل استفتاء على تمديد بقاء رئيس بوروندي بيير نكورونزيزا في الحكم.
وجاءت التصريحات، التي أدلى بها ميلشيادي نزوبفاباروشي خلال اجتماع حزبي في قريته الأحد، وسط تصاعد للتوتر السياسي في بوروندي التي شهدت خلال تاريخها الحديث حربا أهلية لأسباب عرقية.
وفر ما يقرب من 430 ألفا، منهم ساسة معارضون، من الدولة الصغيرة الواقعة في شرق أفريقيا ويبلغ عدد سكانها 10.5 مليون نسمة منذ فوز نكورونزيزا بولاية ثالثة عام 2015 في انتخابات شابتها اشتباكات عنيفة. ويقول المعارضون لنكورونزيزا إن ليس من حقه الاستمرار في حكم البلاد.
وقال نزوبفاباروشي، بحسب لقطات مصورة نشرت على الإنترنت، لأعضاء حزبه في كابيزي قرب العاصمة بوجومبورا "قلنا إننا طلبنا قوارب. سنرسلهم (المعارضين) إلى بحيرة تنجانيقا".
وأضاف نزوبفاباروشي، الذي كان مسؤولا كبيرا في مكتب الرئيس، "الذي يملك دعما من الرئيس ينجح في تحقيق مساعيه. هذه هي رسالتنا هنا وفي أنحاء البلاد".
وقال المصدر القضائي لرويترز إن نزوبفاباروشي محتجز في العاصمة.
ورغم أن أدولف هافياريمانا المتحدث باسم وزارة العدل لم يؤكد مسألة الاحتجاز إلا أنه قال إن نزوبفاباروشي سيمثل أمام محكمة يوم الاثنين.
وسعى الحزب الحاكم للنأي بنفسه عن هذه التصريحات قائلا على تويتر إنه يرفض "أي رسالة تخريبية من شأنها تهديد وحدة وتلاحم شعب بوروندي".
وقال الحزب إنه طلب من وزارة العدل التحقيق في استخدام أي سياسي لخطاب مسبب للخلاف في الفترة التي تسبق الاستفتاء المقرر يوم 17 مايو أيار.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)