يولا (نيجيريا) (رويترز) - قال مسؤول في مستشفى إن 27 شخصا على الأقل قتلوا في انفجارين وقعا في مسجد ومحيطه في شمال شرق نيجيريا يوم الثلاثاء وذلك في أحدث هجوم ضمن سلسلة شنها متشددون بالمنطقة.
وحمل الانفجاران في بلدة موبي بصمات جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة التي تشن تمردا في أكثر الدول الأفريقية سكانا منذ 2009 وكثيرا ما تنفذ هجمات انتحارية في أماكن مزدحمة.
وكانت بوكو حرام نفذت يوم الخميس الماضي هجوما في مدينة مايدوجوري عاصمة ولاية بورنو المجاورة أودى بحياة أربعة أشخاص.
وقتل أكثر من 30 ألف شخص في التمرد الذي دفع أيضا نحو مليوني شخص للفرار من منازلهم.
وأفاد مفوض الشرطة في ولاية أداماوا النيجيرية عبد الله يريما بأن مفجرا انتحاريا استهدف المسجد في نحو الساعة الواحدة ظهرا (1200 بتوقيت جرينتش) بينما فجر الثاني ما بحوزته من مواد ناسفة على بعد 200 متر لدى فرار المصلين.
وقال عيزرا ساكاوا المدير بمستشفى موبي العام إن 27 شخصا قتلوا فضلا عن إصابة 56 آخرين.
وسيطرت بوكو حرام على أراض في ولاية أداماو في 2014 لكن قوات الجيش طردت الحركة في مطلع 2015 وباتت موبي هادئة نسبيا إلى أن وقع هجوم انتحاري في نوفمبر تشرين الثاني 2017 قتل فيه 50 شخصا.
وأصبح انعدام الأمن قضية ذات أبعاد سياسية قبل انتخابات عامة في العام المقبل قال الرئيس محمد بخاري إنه يريد خوضها. وتولى بخاري السلطة في 2015 على وعد بالقضاء على مسعى بوكو حرام لإقامة دولة إسلامية في شمال شرق البلاد.
وتقع موبي على بعد نحو مائتي كيلومتر من مايدوجوري حيث كان هجوم الأسبوع الماضي الثاني خلال شهر. وقتل 15 شخصا على الأقل وأصيب 83 آخرون عندما هاجم متشددون المدينة في مطلع أبريل نيسان.
وتقول الحكومة منذ ديسمبر كانون الأول 2015 إنها هزمت بوكو حرام. لكن المتشددين نفذوا عددا من الهجمات الكبيرة في الشهور القليلة الماضية منها خطف 111 تلميذة من بلدة دابتشي وهجوم في بلدة ران قتل فيه ثلاثة عمال إغاثة.
وقالت حكومة نيجيريا في مارس آذار الماضي إنها تجري محادثات مع بوكو حرام، التي انقسمت إلى فصيلين رئيسيين في عام 2016، بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. ولم تكشف الحكومة تفاصيل بشأن الفصيل الذي أجرت معه مناقشات.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20180501T141048+0000