- Investing.com قام الملياردير المصري نجيب ساويرس الذي يعد ثاني أغنى رجل في مصر، بعد أخيه الأصغر ناصف، بشراء ذهبًا بنصف ثروته البالغة 5.7 مليار دولار، الأمر الذي رأه البعض إشارة غير مطمئنة ومؤشر على أن الأسواق قد تعاني من أوضاع عصيبة خلال الفترة المقبلة.
وصرح ساويرس خلال مقابلة مع وكالة "بلومبيرغ" العالمية أول أمس الاثنين، أنه يرى أن أسعار الذهب مقبلة على كسر مستويات عالية وربما تصل إلى 1800 دولار للأونصة من 1300 دولار في الوقت الراهن، فالأسواق ستشهد عمليات تصحيح عنيفة عندما تبدأ الأسهم المبالغ في قيمتها بالهبوط الحر.
ودافع عن قراره الاستثماري بشراء ذهب بقيمة 2.85 مليار دولار، حيث قال إن الطلب الصيني لن يتوقف، إلى جانب أن الأفراد سيتجهون إلى شراء كميات كبيرة من الذهب باعتباره الملاذ الآمن في أوقات الأزمات، فمنطقة الشرق الأوسط وبقية دول العالم يعانون من أزمات حقيقية في الوقت الراهن، كما أن الرئيس دونالد ترامب لا يقدم أي مساعدة، في إشارة منه إلى القرارات المثيرة للجدل والقلق التي اتخذها ترامب مؤخرًا.
وأشار إلى أن يعلق الكثير من الآمال على اتفاقية السلام مع كوريا الشمالية، التي يمتلك فيها العديد من الاستثمارات والتي جلبت له انتقادات، حيث كان حضور ساويرس في كوريا الشمالية عامل ضغط من الدول الغربية للملياردير المصري، باعتبار أن كوريا الشمالية ترزح تحت عقوبات مرتبطة ببرنامجها النووي، إلا أن ساويرس يرى نفسه مستثمر "طيب النوايا".
ويأتي قرار تطبيع العلاقات مع كوريا الشمالية في مصلحة ساويرس، لأنه سيتمكن أخيرًا من تحويل أرباحه هناك وجمع المزيد من الإيرادات، فقد قام ساويرس بتأسيس استثمارات كبيرة في كوريا الشمالية، مثل الفندق الفخم الذي بناه هناك، كما أنه صاحب الفضل في إنشاء أول شركة اتصالات في كوريا الشمالية.
وقدم ساويرس بعض النصائح إلى الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بشأن لقائه مع زعيم كوريا الشمالية قائلًا:" لا تضايقه ابدا، وقدم له الوعود بالنمو والازدهار، مقابل الحصول على تنازلات في الملف النووي"، وتابع:" أنا أعرف هؤلاء الكوريين الشماليين. إنهم فخورون جداً، ولن يرضخوا تحت التهديد والبلطجة. فقط ابتسم لهم وتحدث واجلس عندها سيأتون إليك".