💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

كيف تهدد "أمازون" عرش خدمات البريد الحكومية العالمية؟!

تم النشر 02/05/2018, 17:24
محدث 02/05/2018, 17:28
© Reuters.  أمازون
AMZN
-

Investing.com - من الصعب أن نعيش داخل هذا العالم بدون خدمات بريدية رخيصة، فقبل 200 عام، كان إرسال الخطابات البريدية من الأمور المقتصرة على الأغنياء فقط، حيث كانت تكلفة توصيل خطاب من إحدى المدن البريطانية إلى أخرى قد تتكلف نصف أجر يومي.

وفي عام 1840 جاء "رولاند هيل"، "بيني بوست" بفكرة تقديم خدمة بريدية تكون تحت إشراف الحكومة البريطانية بمقابل مادي، الأمر الذي أتى على اقتصاد البلاد بحالة من الرخاء، ولكن بسبب انخفاض تكلفة هذه الخدمة أضطرت الحكومة أن تقوم بعد ذلك بفرض ضرائب من أجل تدارك الخسائر التي لحقت بها.

وحسب ما جاء في مجلة "الإيكونوميست" أن عدد الخطابات والطرود في عام 2007 وصلت إلى 350 مليار في مختلف الدول، ولكن على مدار العشر السنوات التالية واجهت هذه الصناعة العديد من الضغوط من قبل بعض الشركات الإلكترونية على رأسهم شركة التجارة الإلكترونية"أمازون دوت كوم (NASDAQ:AMZN)" التي عملت على التوسع في تقديم خدمات البريد.

ومن الجدير بالذكر أن هذه الصناعة انتابها جدل كبير في الفترة الأخير، حيث طلب الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" فحص هذه الخدمة التابعة للحكومة ومعرفة مدى تأثرها بأمازون.

وفي أبريل الماضي قام الرئيس الأمريكي "ترامب" بمهاجمة شركة "أمازون" عبر تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث اتهمها بأنها تعمل على الإضرار بمتاجر التجزئة وصناعة البريد داخل الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن بعض المحللين قد أشاروا إلى وجود عداوة بين الرئيس الأمريكي وشركة التجارة الإلكترونية.

ويعتبر إرسال الخطابات البريدية عن طريق الإنترنت من الأشياء التي تسببت في هبوط حاد لهذه الصناعة، حيث أن الكثير من الحكومات والبنوك والهيئات المختلفة استعانت بالإنترنت في هذا الأمر، ومن الممكن أن يتم اعتبار خدمة توصيل الطرود هي المنقذ لصناعة البريد العالمية.

ومن الأشياء الأخرى التي تقف عقبة أمام صناعة البريد هي الشركات الناشئة التي يتم تمويلها من قبل المستثمرين من أجل إيجاد طرق أقل تكلفة لتوصيل الطرود، ذلك بالإضافة إلى الاضطرابات بين مكاتب البريد واتحادات العمال، كما أن هناك بعض الشكوك حول بقاء وظيفة ساعي البريد في المستقبل، مما جعل العديد من الشركات تقوم بتوفير العروض المغيرة لسعاة البريد حتى يتحملون متاعب العمل، الأمر الذي زاد من حجم خسائر هذه الشركات.

ونتيجة لكل ذلك فإن "أمازون" وشبيهاتها تمثل خطرا كبيرا على صناعة البريد العالمية، فقد تسببت هذه الخدمة في خسائر فادحة لبريطانيا، حيث أنها وفرت خدمات قليلة التكلفة، وفي كاليفورنيا أتيحت خدمة توصيل البقالة للمنازل.

ومن الحلول المقترحة لمواجهة هذا التحديات، أن يتم بيع خدمات البريد للقطاعات الخاصة كما حدث في بلجيكا وسنغافورة.

وبالرغم من محاولة هذه الصناعة من اللحاق بقطار التكنولوجيا من خلال العديد من الطرق المختلفة، إلا أن هذه الخدمة الحكومية ظلت مهددة بالإنقراض.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.