Investing.com - بعد طوال 9 أعوام، شهد مؤخراً المعدل المستخدم في أسعار الاقتراض بين البنوك السعودية سايبور ارفاعاً كبيراً لم يستطع أن يحققه طوال هذه السنوات، وذلك بعد أن وصل سعر فائدة الاقتراض اليوم لمدة ثلاثة شهور إلى 2.386%، وهذا يعتبر أعلى بنقطتي أساس فوق سعر الليبور لمعدل الفائدة في المصارف الموجودة في لندن، وذلك حسب البيانات التي أعلنت عنها وكالة الأنباء العالمية "بلومبرج".
ومن الجدير بالذكر أنه من شأن تفوق سعر الفائدة السعودي بين البنوك سايبور أن تعمل بأفضل شكل ممكن من أجل حماية سيولة العملة المحلية للمملكة العربية السعودية من أي ضغوطات المضاربة بالعملات التي من الممكن أن تصيبها بأي شكل من الأشكال، مما قد يتسبب في حدوث مشاكل عديدة يصعب تداركها فيما بعد.
ومن ناحية أخرى فقد قامت مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما" خلال العام الجاري برفع أسعار الفائدة قبل قرار رفع الفائدة الأمريكية، حيث أنها عملت على رفع أسعار الفائدة بربع نقطة مئوية.
ومن المعروف أن الريال السعودي مربوط مع الدولار الأمريكي، حيث أنه يتبعه بشكل كبير في كل ما له علاقة بأسعار الفائدة، نفس حال أغلب عملات دول الخليج.
وفي نهاية الربع الأول من عام 2018، وصل إجمالي محفظة نشاط التمويل لدى بنوك المملكة ما يقرب من 1.393 تريليون ريال، أي ما يساوي تقريباً 372 مليار دولار أمريكي، وذلك حسب البيانات التي صرحت بها "ساما".
ومما تجدر الإشارة إليه أن البيانات التي أعلنت عنها "مؤسسة النقد العربي السعودي" التي تم إنشائها في عام 1952 أشارت إلى ارتفاع الموجودات لدى مؤسسة "ساما" بنسبة 1.2%، وذلك بالمقارنة مع شهر فبراير المنصرم لتصل إلى حاجز الـ 1.8 تريليون ريال، في حين أن اقتراض القطاع الخاص من البنوك سجل نمواً ملحوظاً بنسبة 0.5 %، ليصل إلى 1.4 تريليون ريال تقريباً.
هذا، وقد سجلت موجودات "ساما" تراجعاً على أساس سنوي، وذلك للعديد من الأسباب المختلفة أهمها تراجع نسبة استثماراها في الأوراق المالية بالخارج بنحو 7.6%، لتصل إلى 1.211 تريليون ريال، حيث أن هذه النسبة تمثل حوالي 63.4% من إجمالي الموجودات في شهر مارس الماضي.
وعلى العكس تماماً، استطاعت ودائع "مؤسسة النقد العربي السعودي" أن تسجل ارتفاعاً لدى البنوك الموجودة بالخارج بنسبة 11%، لتصل إلى 392.4 مليار ريال سعودي، وذلك بالمقارنة مع شهر مارس من العام الماضي.