💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الأوروبيون يقومون بمحاولة أخيرة لإنقاذ اتفاق إيران لكن يعكفون على خطة بديلة

تم النشر 04/05/2018, 00:46
محدث 04/05/2018, 00:50
© Reuters. الأوروبيون يقومون بمحاولة أخيرة لإنقاذ اتفاق إيران لكن يعكفون على خطة بديلة

من جون إيريش وروبن إيموت

باريس/بروكسل (رويترز) - أبلغت ستة مصادر رويترز بأن الدول الأوروبية لا تزال تريد تسليم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع المقبل خطة لإنقاذ الاتفاق النووي مع إيران، لكنها بدأت أيضا العمل على حماية العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والجمهورية الإسلامية إذا نفذ ترامب تهديده وانسحب من الاتفاق.

ويقول مسؤولون إن ترامب قرر أن ينسحب في 12 مايو أيار من الاتفاق المبرم عام 2015 والذي يصفه بأنه "كارثة"، ويستعد لرفض جهود يبذلها الأوروبيون منذ أربعة أشهر لتبديد مخاوفه.

لكن فرنسا وبريطانيا وألمانيا تسعى لأن تقدم للبيت الأبيض اتفاقا سياسيا منفصلا يحمل التزاما باتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إيران إذا تمكنوا من التوصل في الوقت المناسب إلى اتفاق مع وزارة الخارجية الأمريكية، شريكهم الأمريكي في المحادثات.

وعبرت عدة مصادر عن تشككها في أن الجهود ستكلل بالنجاح، وقالت جميعها إن الأوروبيين يعملون أيضا على سيناريوهات للحد من الأضرار إذا فشلت.

وقال دبلوماسي أمريكي كبير "لدينا أسبوع لنواصل الحديث إلى الأمريكيين ونرى ما إذا كان بإمكاننا التوصل إلى توافق بشأن الاتفاق... لكني لا أعتقد أن هناك أي سبب يدعو للإفراط في التفاؤل".

ولا يشمل الاتفاق السياسي، الذي يتوج جهودا دبلوماسية عبر الأطلسي، أطراف الاتفاق الأخرى إيران أو روسيا والصين.

ويسعى لأن يوضح لترامب أن أوروبا ستحاول احتواء برنامج طهران للصواريخ الباليستية ونفوذها في سوريا واليمن والشروط التي يزور بموجبها المفتشون المواقع الإيرانية المشتبه بها والبنود التي تحدد أجلا لبعض شروط الاتفاق.

وفي حين أن الأوروبيين والأمريكيين ضيقوا خلافاتهم لكنهم ما زالوا يجدون صعوبة في الاتفاق على كيفية تلبية طلب واشنطن في تمديد بعض القيود على برنامج إيران النووي دون إعادة التفاوض على الاتفاق الموقع في يوليو تموز 2015.

وقال دبلوماسي أمريكي كبير ثان "نحن نحاول إيجاد الصيغ المناسبة التي تفي بتوقعات الأمريكيين دون أن تتعارض مع الاتفاق".

وأضاف "ثمة فرصة في التوصل إلى اتفاق، لكن حتى إذا نجحنا في ذلك فإنني لست على قناعة بأن ذلك سيكون كافيا لمنع الانسحاب الأمريكي".

وفي حزمة عروضهم لترامب، يتعامل الأوروبيون مع رغبة أمريكية في توضيح أنه يتعين على إيران إتاحة وصول المفتشين الدوليين للمواقع العسكرية. ويقول الأوروبيون إن هذا وارد ضمنا بالفعل في الاتفاق الأصلي.

وقال دبلوماسي ثالث شارك في المناقشات "هناك رأي أمريكي بأن بنود التفتيش ليست قوية بما يكفي رغم أن الأوروبيين لا يرون ذلك".

* شراء الوقت وإجراءات الطوارئ

يواصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الضغط على ترامب، لكن مع كون احتمال أن يغير رأيه احتمالا بعيدا، فقد تحول التركيز إلى التعامل مع التداعيات وتجنب حدوث فراغ خطير.

وكان ماكرون اقترح خلال وجوده في واشنطن الأسبوع الماضي أنه بغض النظر عن قرار ترامب يجب أن يكون هناك نقاش أوسع بين إيران والقوى التي تساند الاتفاق، الذي استغرق التفاوض بشأنه 12 عاما، للعمل بشأن صفقة كبرى.

وستشمل تلك الصفقة الاتفاق النووي الحالي وقضايا محل نقاش حاليا بين الأوروبيين والأمريكيين. لكن من الصعب رؤية كيف يمكن إعادة إيران إلى الطاولة. وتقول طهران إنها ملتزمة بشروط اتفاق 2015 ولا نية لديها للتفاوض بشأنه مرة أخرى.

ورفض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يوم الخميس أي شكل من أشكال التفاوض مجددا.

وتقول فرنسا وبريطانيا وألمانيا إنها ستظل ملتزمة بالاتفاق حتى إذا انسحبت الولايات المتحدة منه وستحاول حماية وتعزيز التجارة مع إيران والتي زاد حجمها منذ رفع الاتحاد الأوروبي معظم عقوباته الاقتصادية على طهران.

فقد قفزت صادرات إيران للاتحاد الأوروبي، وهي بالأساس الوقود ومنتجات الطاقة الأخرى، عام 2016 بنسبة 344 في المئة إلى 5.5 مليار يورو (6.58 مليار دولار) مقارنة مع العام السابق، في حين ارتفعت الاستثمارات في الجمهورية الإسلامية إلى أكثر من 20 مليار يورو.

وقال مسؤول فرنسي إنه إذا لم يتسن إقناع ترامب بعدم الانسحاب فإن "ثاني أفضل الحلول هو تشجيع الأمريكيين على...الحفاظ على الظروف التي تمكن شركاتنا في القطاعات غير النفطية من مواصلة العمل".

وذكرت وزارة الاقتصاد الألمانية أنها تنتظر قرارا أمريكيا رسميا بشأن اتفاق إيران قبل أن تقرر ما إذا كانت ستوقف تقديم ضمانات تصدير للشركات الألمانية للدخول في صفقات تجارية مع طهران. وتوفر ضمانات من هذا القبيل حماية للشركات في التعامل في الخارج عندما يتقاعس المدينون الأجانب عن السداد.

ويمكن أن تمثل إمكانيات التجارة مع أوروبا أداة للأوروبيين لتهدئة الإيرانيين وإثنائهم عن اتخاذ قرارات متسرعة مثل ترك الاتفاق أو إحياء الأنشطة النووية التي وافقوا على التخلي عنها.

وقد تشمل الإجراءات المضادة قانونا وضعه الاتحاد الأوروبي في التسعينات لكنه لم ينفذ بشكل كامل، وذلك لحماية الشركات الأوروبية التي تتعامل مع إيران من التحركات القضائية الأمريكية إذا أعادت واشنطن فرض العقوبات.

لكن خطط الاتحاد الأوروبي لمواصلة تدفق الأموال إلى إيران تتطلب موافقة الولايات المتحدة على تسهيلات ائتمانية للصادرات غير مقومة بالدولار وغيرها من أشكال الدعم المالي لمساعدة الشركات على دخول إيران دون الخوف من التداعيات القانونية الأمريكية.

وذكر مسؤولان أوروبيان أن إحياء قوانين حماية الشركات لن يعدو أن يكون مجرد خطوة رمزية لتظهر للإيرانيين أن أوروبا ملتزمة بالاتفاق. وفي الواقع العملي، ستخشى الشركات من أن يضر الاستثمار في إيران بمصالحها التجارية مع الولايات المتحدة.

ووافق مسؤول إيراني كبير على ذلك الطرح.

وقال "هناك أفكار جيدة لتظهر أن الأوروبيين ملتزمون بالاتفاق، لكننا نعتقد أنه إذا كان عليهم الاختيار بين إيران والولايات المتحدة فسيختارون أمريكا".

© Reuters. الأوروبيون يقومون بمحاولة أخيرة لإنقاذ اتفاق إيران لكن يعكفون على خطة بديلة

(الدولار يساوي 0.8361 يورو)

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.