Investing.com - قام مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية السعودي بإطلاق برنامج "جودة الحياة 2020" الذي يعتبر واحد من أهم برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، الذي يهدف إلى تنوع النشاط الاقتصادي، وتحسين نمط حياة الأسرة، وزيادة المشاركة في مختلف الأنشطة، وتعزيز مكانة مدن المملكة في ترتيب أفضل المدن العالمية، هذا ويصل إجمالي الإنفاق في جميع القطاعات التي لها صلة بالبرنامج إلى 130 مليار ريال، وذلك حتى عام 2020 المقبل.
وهناك العديد من المرتكزات الأساسية التي يعتمد عليها البرنامج والتي من أهمها تأمين جميع الخدمات للسكان، وتطوير بنية تحتية قوية في المدن السعودية، لتخدم جميع أنماط الحياة، بالإضافة إلى تطوير إطار اجتماعي يجعل المواطنين قادرين على التفاعل، وبناء آليات للتمويل تشتمل على نماذج الشراكة بين القطاع الخاص والعام، وتحديد الوقت المطلوب من أجل تمكين الحياة في جميع الفئات، ولاسيما التواصل مع كل أصحاب المصلحة لعرض ما أحرزه البرنامج من تقدم في جميع الجوانب.
بالاضافة إلى ذلك فقد وضع البرنامج العديد من الأهداف لخدمة مختلف الشرائح، منها تحقيق التميز في العديد من الرياضات على المستوى الإقليمي والعالمي، وتعزيز ممارسة الأنشطة الرياضية في المملكة، وتنويع وتطوير أشكال الترفيه من أجل تلبية احتياجات المواطنين، ولاسيما تنمية المشاركة السعودية في مجال الثقافة والفنون.
ويستعين البرنامج بالأندية الرياضية والمؤسسات التعليمية في تعزيز ممارسة الأنشطة الرياضية في المملكة، كما أنه يساهم في التطوير من الفرص الترفيهية في السعودية، بالإضافة إلى أنه سيعمل على تنمية مساهمة الدولة في مجال الثقافة والفنون، وذلك سيكون عن طريق صقل مواهب الهواة والفنانين، والتعزيز من جودة الإنتاج بالمملكة، ولاسيما الدفع بالحضور الدولي للسعودية في مجال الثقافة والفنون.
ومن الجدير بالذكر أن أهداف برنامج "الحياة 2020" تصب جميعها في مصلحة رؤية المملكة 2030 وتحقيقها بشكل مباشر، كما تؤثر مستهدفات هذا البرنامج في العديد من مؤشرات رؤية المملكة بشكل عام.
ومما تجدر الإشارة إليه أن المؤشرات الخاصة بالبرنامج متعددة، فهي تضمن التميز الرياضي، ومشاركة المملكة في مجال الثقافة والفنون، والطاقة الاستيعابية للأحداث والمهرجانات الترفيهية، ولاسيما خلق قطاعات اقتصادية مرتبطة بالثقافة والفن والترفيه والرياضة.
أما بالنسبة للمؤشرات الخاصة فهي تساعد في تحقيق مستهدفات برنامج "جودة الحياة" المتعلقة بزيادة الناتج المحلي، والتوظيف، وزيادة الاستثمارات غير الحكومية.
هذا، ويقوم مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بمراقبة تنفيذ البرنامج حتى 2020، فقد تم إنشاء العديد من الأجهزة المتخصصة على مستوى حكومة المملكة، وداخل مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، من أجل رسم طرق وتحديد الأهداف.