💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

كيف لعبت الديون دورا في إفلاس واحدة من أغنى دول العالم ماضيا

تم النشر 04/05/2018, 17:30
محدث 04/05/2018, 17:32
© Reuters.  الأرجنتين

Investing.com - في أواخر الثامن عشر وتحديدا قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى شهدت دولة الأرجنتين ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بمعدل سنوي بلغت نسبته 6 %، الأمر الذي ساعدها في الحصول على لقب أسرع الدول نموا في العالم خلال تلك الفترة.

وتوافد إلى الأرجنتين العديد من المهاجرين الأوروبيين، حيث كانت تعد أرضا خصبة لجذب الوافدين الذين يبحثون عن فرص عمل من جميع أنحاء القارة الأوروبية، فكان قطاع الزراعة هناك يلعب دورا دورا محوريا في زيادة التوسع الاقتصادي للدولة، ذلك بجانب النشاط الحيواني الذي كانت يدفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام.

وتمكنت الأرجنتين خلال هذه الفترة من احتلال المرتبة العاشرة في قائمة أقوى دول العالم، حيث استطاعت أن تسبق العديد من الدول مثل إيطاليا وفرنسا وألمانيا، مما جعل الأرجنتينيين يصنفون كأثر مواطني قارة أمريكا اللاتينية ثراءا.

ولم يدم هذا الحال، فبعد هذا الرخاء مرت الأرجنتين بالعديد من الظروف الصعبة، شهدت خلالها حالة ركود اقتصادي مفزع، ذلك بجانب بعض الأحداث السياسية المرعبة والتي لعبت دورا كبيرا في تعثر الدولة عن سداد ديونها السيادية مرة تلو الأخرى حتى وقعت في شباك صناديق التحوط الأمريكية.

ففي خلال الفترة ما بين 1976 و 1978 شهدت الأرجنتين أبشع أساليب القهر والإرهاب، وذلك بسبب الانقلاب العسكري الذي قاده "خورخي فيديلا" ضد "إيزابيل بيرون" الذي كانت تشغل منصب رئيسة الجمهورية في ذلك الوقت.

وبدأ "خورخي" حكمه الاستبدادي وتنفيذ برنامج اقتصادي يعتمد على بعض التصورات الليبرالية الحديثة، وذلك على الرغم من إعتراض أغلب الشعب الأرجنتيني، فمنذ ذلك الوقت كان لصندوق النقد الدولي يدا في ادارة المهام الاقتصادية والمالية للدولة.

فمنذ الفترة ما بين 1956 و 1999 قام صندوق النقد الدولي بإبرام نحو 19 إتفاقية مع الجانب الأرجنتيني، قام خلالها بمنح العديد من القروض، الأمر الذي مكنه من الحصول على حق التدخل لتطوير وإعادة هيكلة السياسة الاجتماعية والاقتصادية للبلاد.

وخلال الفترة التي قضاها "فيديلا" متربعا على السلطة، هبط معدل الانتاج الصناعي للأرجنتين بنسبة بلغت 40%، كما تراجعت حصة الأجور من الناتج المحلى الإجمالي للبلاد إلى 22%، وذلك بعد أن كانت عند 43%، بالإضافة إلى ذلك فقد زاد حجم الديون الخارجية للبلاد ليصل إلى أكثر من 43 مليار دولار، بعد أن كان عند 8 مليار دولار.

وتوالت الأحداث السيئة في البلاد خلال فترة حكم "ألفونسين" الذي خلف "فيديلا" وحتي قدوم "كارلوس منعم" لتولي مقاليد الحكم الأرجنتيني، حيث تكاتف مع صندوق النقد الدولي وأخضح البلاد لبرنامج الصدمة، وعمل على خصصة القطاع المصرفي الأرجنتيني بالكامل، بالإضافة إلى إلغاء كافة اللوائح التنظيمية التي كانت تشرف على حماية القطاعين التجاري والزراعي هناك، ذلك بجانب بيع بعض المشاريع الحكومية مثل شركة "YPF" للبترول وشركة الخطوط الجوية الأرجنتينية بأبخس الأسعار لصالح بعض المستثمرين الأجانب.

وارتفعت الديون الأرجنتينية خلال عام 2000 الماضي، واستمر ذلك حتى أعلن "أدولفو روديجت سا" في ديسمبر من عام 2001 افلاس الدولة، وأن الأرجنتين قد أنفقت جميع احتياطيات النقد الأجنبي لديها، وذلك بعد تعثرها في سداد ديون بلغت قيمتها 132 مليار دولار.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.