💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

التونسيون يصوتون في أول انتخابات بلدية حرة وسط مصاعب اقتصادية

تم النشر 04/05/2018, 21:05
محدث 04/05/2018, 21:10
© Reuters. التونسيون يصوتون في أول انتخابات بلدية حرة وسط مصاعب اقتصادية

من أولف ليسينج

بن عروس (تونس) (رويترز) - يصوت التونسيون يوم الأحد في أول انتخابات بلدية حرة في خطوة أخرى في التحول الديمقراطي الصعب الذي تشوبه خيبة الأمل من نقص الوظائف والفرص الاقتصادية في الدولة العربية الواقعة في شمال افريقيا.

ولاقت تونس إشادة لكونها قصة النجاح الوحيدة في ثورات الربيع العربي إذ أطاحت برئيسها السلطوي الذي حكمها طويلا زين العابدين بن علي دون أن يتسبب ذلك في الكثير من العنف أو حرب أهلية أو العودة إلى الحكم الاستبدادي.

لكن منذ فترة طويلة أفسح الحماس للتغيير الديمقراطي الطريق للغضب من مستويات المعيشة المنخفضة والتي دفعت بعض التونسيين لعبور البحر المتوسط في رحلات الهجرة غير الشرعية المحفوفة بالأخطار إلى أوروبا بحثا عن عمل كما دفعت قلة من السكان للتحول إلى التشدد الإسلامي.

وقال عامل، ذكر أن اسمه خالد، في مدينة بن عروس التي تشتهر بالصناعة ويسكنها 88 ألف نسمة وتقع جنوبي تونس العاصمة مباشرة "نحتاج وظائف.. وظائف. هذا ما ننتظره".

لكن رغم المتاعب الاقتصادية يرى بعض التونسيين أن الانتخابات البلدية فرصة طال انتظارها لتحسين الخدمات العامة المتردية وحل المشكلات المحلية ومنها في بن عروس ضعف الإضاءة في الشوارع والقيادة السيئة للسيارات.

وقالت الناشطة سلمى دوري "كل عام يموت ستة أو سبعة أشخاص في حوادث طرق هنا" مشيرة إلى بن عروس. وأضافت أنها تطالب بحملة تمولها الدولة لزيادة وعي السائقين بأخطار السرعة.

* التحدي الأكبر

التحدي الأكبر أمام المجالس البلدية الجديدة هو تحقيق توقعات الناخبين فيما يتعلق بزيادة ميزانيات البلديات في دولة تصدر فيها الحكومة المركزية، مثل باقي المستعمرات الفرنسية السابقة، القرارات الرئيسية بشأن كيفية وأوجه إنفاق الأموال.

وهناك قانون جديد يتصور نقلا تدريجيا لصناعة القرار إلى المستوى المحلي لكن لا يزال من غير الواضح كيف سينفذ ذلك عمليا.

وقالت أمل بسرور وهي مرشحة مستقلة تخوض الانتخابات على قائمة حزب حركة النهضة الإسلامي في منطقة المحمدية في بن عروس إن السكان يريدون المزيد من النظافة والتجميل.

ومن المتوقع أن يهيمن الحزبان الرئيسيان في تونس وهما حزب حركة النهضة الإسلامي وحزب نداء تونس العلماني على انتخابات المحليات. ويشكل الحزبان الائتلاف الحاكم في البلاد.

وخاض الإسلاميون والعلمانيون صراعا على الوجهة التي تذهب إليها تونس منذ انتفاضة 2011 التي أطاحت ببن علي لكنهما توصلا لاتفاق بشأن تقاسم السلطة بوساطة النقابات العمالية في 2014.

ويريد المانحون الغربيون تقديم تمويل للمجالس البلدية لبدء مشروعات من أول يوم عمل لها. ويضاف هذا إلى قروض من صندوق النقد الدولي وعدة دول بمليارات الدولارات الهدف منها مساعدة تونس في التغلب على عجز في الميزانية تسبب فيه الاضطراب السياسي وإنفاق القطاع العام وهو من بين أعلى معدلات الإنفاق من نوعه في العالم.

وتقدم المنظمات غير الحكومية الأجنبية دعما نشطا للانتخابات البلدية في محاولة لمساعدة التونسيين على بناء الديمقراطية على مستوى القاعدة الشعبية.

ويوجد في بن عروس (مركز الديمقراطية والمواطنة والتنمية) الذي أقامته مؤسسة هانس زايدل الألمانية.

وقال رئيس المركز مروان العبيدي إنه مقتنع بأن الانتخابات البلدية خطوة مهمة على طريق اللامركزية ودعم السلطة المحلية.

© Reuters. التونسيون يصوتون في أول انتخابات بلدية حرة وسط مصاعب اقتصادية

(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.