💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

ظهور لافتات "السفارة الأمريكية" في القدس

تم النشر 07/05/2018, 14:29
© Reuters. ظهور لافتات "السفارة الأمريكية" في القدس قبل أسبوع من الافتتاح

من ستيفن فاريل

القدس (رويترز) - ظهرت لافتات مكتوب عليها "السفارة الأمريكية" في مدينة القدس يوم الاثنين قبل افتتاح السفارة الأسبوع المقبل في المدينة بناء على إعلان الرئيس دونالد ترامب اعترافه بالمدينة عاصمة لإسرائيل.

ويقول ترامب إنه ينفذ بذلك قانونا أمريكيا ووعودا قطعها رؤساء سابقون منذ عشرات السنين. ولم تحذ قوى دولية أخرى حذو الولايات المتحدة، بل تجنبت إحدى أكثر القضايا الشائكة في الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، الذين يريدون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.

وثبت عمال اللافتات المكتوبة بالإنجليزية والعبرية والعربية في شوارع تؤدي إلى مبنى قنصلية أمريكية في جنوب القدس ستصبح مقر السفارة بعد نقلها رسميا في 14 مايو أيار من تل أبيب.

وكتب نير بركات رئيس بلدية القدس على تويتر "هذا ليس حلما بل حقيقة. أشعر بالفخر والتأثر لتعليق أول اللافتات الجديدة هذا الصباح والتي تم إعدادها من أجل السفارة الأمريكية".

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في حرب 1967 بعد أن كانت تحت إدارة الأردن، وضمتها في خطوة لم تحظ باعتراف دولي. وانهارت في عام 2014 آخر جولة من محادثات السلام بشأن قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيان "هذه الخطوة ليست غير قانونية فحسب، بل ستُفشل أيضا تحقيق سلام عادل ودائم" بين دولتين مستقلتين ديمقراطيتين على حدود عام 1967 وتعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن.

وفي موقع القنصلية أزالت حفارات آلية شجيرات بينما قام عمال بتثبيت لافتات السفارة في شوارع المدينة وعلقوا أعلام الولايات المتحدة وإسرائيل على أعمدة الإنارة.

وقالت روثان ناحوم (64 عاما) وهي من نيويورك وانتقلت إلى إسرائيل قبل 35 عاما "تغمرنا البهجة لأن السفارة الأمريكية ستنتقل إلى هنا أخيرا". وتعيش ناحوم، وهي صاحبة مطعم، في حي أرنونا الذي تسكنه غالبية من اليهود.

وأضافت "أهلا بك يا ترامب نحن ننتمي إلى هنا للأبد. القدس عاصمتنا".

ورغم قرار ترامب، تركت إدارته الباب الدبلوماسي مفتوحا أمام تسوية تتفاوض عليها إسرائيل والفلسطينيون لرسم حدود القدس.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال زيارة لإسرائيل الأسبوع الماضي "بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ومقرا لحكومتها فإننا نقر بالواقع".

وأضاف "أشدد أيضا على ما قاله الرئيس دونالد ترامب في ديسمبر، عن أن حدود سيادة إسرائيل في القدس تظل مسألة محل تفاوض بين الأطراف، وسنظل ملتزمين بتحقيق سلام دائم وشامل يحقق مستقبلا أكثر إشراقا لإسرائيل والفلسطينيين".

وفي مارس آذار، قال رئيس جواتيمالا جيمي موراليس إن بلاده ستنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس يوم 16 مايو أيار بعد يومين من الخطوة الأمريكية.

ووصف بركات نقل السفارة بأنه "حدث تاريخي"، واصفا القدس بأنها "العاصمة الأبدية للشعب اليهودي".

وشكلت لافتات الشوارع في إسرائيل أحيانا هدفا للتخريب لدوافع سياسية، بأن يمسح يهود الكلمات العربية أو يمسح العرب الكلمات العبرية. لكن متحدثا باسم الشرطة الإسرائيلية قلل من احتمال حدوث ذلك للافتات السفارة الأمريكية.

وقال المتحدث "لا نحرس لافتات السفارة لكن هناك بالطبع رفع لمستوى الأمن حول السفارة وهو ما تم تنفيذه بالفعل".

وأضاف "هناك أيضا كاميرات جديدة بنظام الدوائر التلفزيونية المغلقة وضعت في المنطقة. تجري مراقبة محيط السفارة وكل تحرك في المنطقة عن كثب".

© Reuters. ظهور لافتات "السفارة الأمريكية" في القدس قبل أسبوع من الافتتاح

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أبريل نيسان إن "ستة بلدان على الأقل تناقش حاليا بجدية" أن تحذو حذو واشنطن لكنه لم يكشف عن أسماء تلك الدول.

(شارك في التغطية علي صوافطة من رام الله- إعداد سها جادو للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.