كانبيرا (رويترز) - قال بيتر دوتون وزير الشؤون الداخلية الاسترالي يوم الاثنين إن المئات من طالبي اللجوء الموجودين داخل مراكز احتجاز في المحيط الهادي سيبقون على الأرجح هناك إلى أجل غير مسمى إذ لا يرغب أي بلد آخر في استقبالهم.
وبموجب سياسة الهجرة المتشددة في استراليا ترسل السلطات اللاجئين الذين تم اعتراضهم في البحر إلى ثلاثة مراكز في بابوا غينيا الجديدة ومركز رابع في جزيرة ناورو بجنوب المحيط الهادي للنظر في طلباتهم.
وجرى إبلاغ طالبي اللجوء بأنه لن يتم توطينهم نهائيا في استراليا.
واعتبارا من 31 مارس آذار بلغ عدد المحتجزين في تلك المراكز 1305 أشخاص من دول منها أفغانستان وباكستان والسودان وإيران.
وقال دوتون للصحفيين في كانبيرا "نواصل الحديث مع دول أخرى لكن دعوني أخبركم بأن الآفاق محدودة للغاية بل إنها تكاد تكون غير موجودة" في إشارة إلى فرص إعادة توطين المهاجرين في دول أخرى.
وخلال الشهور الماضية غادر نحو 250 لاجئا تلك المراكز متوجهين إلى الولايات المتحدة بموجب اتفاق وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه "صفقة غبية".
وبموجب هذا الاتفاق يمكن إعادة توطين 1250 مهاجرا في الولايات المتحدة. وفي المقابل قبلت استراليا 30 لاجئا من أمريكا الوسطى أواخر العام الماضي.
وأثار احتمال بقاء المئات من الأشخاص في مراكز الاحتجاز كثيرا من الانتقادات لقانون الهجرة في استراليا.
لكن استراليا دافعت عن قانونها المتشدد قائلة إنه ردع محاولات القيام برحلات خطرة للوصول إلى شواطئها وهي الرحلات التي سقط خلالها الآلاف غرقى.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير سها جادو)