القاهرة (رويترز) - سيتنفس ملايين المصريين الصعداء إلى حد ما خلال شهر رمضان الذي اقترب موعد حلوله، حيث تقدم جمعيات خيرية مساعدات غذائية للأسر الفقيرة.
ويكافح كثير من المصريين للتكيف مع المصاعب الاقتصادية التي سببتها إجراءات التقشف الحكومية.
وينشغل متطوعون بتحضير نصف مليون صندوق معبأ بمواد غذائية أساسية مخصصة للفقراء. ويستعد آخرون لشهر الصوم بنصب 60 خيمة ضخمة في أنحاء البلاد تقدم فيها وجبات إفطار مجانية للصائمين.
قال شريف عزوز مدير إدارة المتطوعين بمؤسسة مصر الخير، إحدى الجمعيات الخيرية المشاركة "إحنا عندنا زي ما حاطين في الإعلان كده أكبر كرتونة (صندوق مواد غذائية) في مصر".
ويزن كل صندوق 25 كيلوجراما ويحتوي على 16 صنفا، من بينها أرز ومعكرونة، وسمن، وسكر، ودقيق، ولسان عصفور، وقمح، وشاي.
وقال عزوز لرويترز إن هذه السلع تذهب "لكل المستحقين اللي تبع مصر الخير أو تبع شركاء مصر الخير، الجمعيات الشريكة بتاعتنا، بتوزع في أقاصي الصعيد من أول الفيوم لحد أسوان. إضافة فيه محافظات كمان (أيضا) من الدلتا".
وأوضح عزوز أن مؤسسة مصر الخير تعمل مع جمعيات خيرية أصغر أملا في أن تتمكن من إطعام ما يصل إجمالا إلى عشرة ملايين صائم في 22 محافظة من بين محافظات مصر البالغ عددها 27 محافظة.
وفرضت الحكومة المصرية إصلاحات اقتصادية بموجب برنامج قرض قيمته 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي.
وشملت الإجراءات القاسية التي اتخذتها القاهرة تحريرا لسعر الصرف في 2016 أدى إلى فقد الجنيه نصف قيمته، وخفضا كبيرا في دعم الوقود والكهرباء، وفرض ضريبة جديدة للقيمة المضافة أضرت بكثيرين.
وعادة ما يزيد طلب الأُسر المصرية على المواد الغذائية المختلفة في شهر الصوم وبالتالي ترتفع أسعارها.
وقالت وزارة التموين والتجارة الخارجية المصرية مع اقتراب شهر رمضان إنها تعرض سلعا أساسية في منافذ حكومية وتبيع منتجات مدعمة بهدف إبقاء الأسعار تحت السيطرة.
وقال محمد سويد المتحدث باسم وزارة التموين "القسط الأكبر بحوالي 3.5 مليار جنيه (نحو 198 مليون دولار) سلع تموينية توزع على 70 مليون مواطن".
ويتوقع أن يبدأ شهر رمضان في مصر يوم 17 مايو أيار هذا العام.
(إعداد أشرف راضي للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)