من كريستين كيم
سول (رويترز) - قال مسؤول كوري جنوبي يوم الأربعاء إن من المتوقع أن يعود وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو من كوريا الشمالية مع ثلاثة أمريكيين معتقلين وبتفاصيل عن القمة المزمعة بين الزعيم كيم جونج أون والرئيس دونالد ترامب.
ووصل بومبيو إلى بيونجيانج يوم الأربعاء قادما من اليابان وتوجه إلى فندق كوريو في العاصمة الكورية الشمالية لعقد اجتماعات.
وأقام كيم يونج تشول مدير المخابرات السابق والذي يشغل حاليا منصب مدير إدارة الجبهة الموحدة المسؤولة عن العلاقات بين الكوريتين الشمالية والجنوبية حفل غداء لبومبيو والمسؤولين المرافقين له.
وكان ترامب أعلن في وقت سابق عن زيارة بومبيو الثانية خلال أقل من ستة أسابيع لكوريا الشمالية وقال إن البلدين اتفقا بالفعل على موعد ومكان القمة غير المسبوقة لكنه لم يقدم تفاصيل.
وقال مسؤول بقصر الرئاسة الأزرق في كوريا الجنوبية إن من المتوقع أن يتفق بومبيو على موعد للقمة ويؤمن الإفراج عن ثلاثة أمريكيين معتقلين.
ورغم أن ترامب قال إنه سيكون من "الرائع" الإفراج عن الأمريكيين المعتقلين إلا أن بومبيو قال للصحفيين وهو في طريقه إلى بيونجيانج إنه لم يحصل على مثل هذا التعهد ولكنه يأمل أن تفعل كوريا الشمالية "الصواب".
وقال "سنتشاور في الأمر ثانية اليوم... أعتقد أنها ستكون مبادرة رائعة إذا اختاروا القيام بذلك".
وقال بومبيو في حفل الغداء يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع كوريا الشمالية لإرساء السلام في شبه الجزيرة الكورية.
وذكر تقرير لممثل شبكات إعلامية أن كيم يونج تشول قال "لدي توقعات كبيرة بأن تلعب الولايات المتحدة دورا كبيرا جدا لإرساء السلام في شبه الجزيرة الكورية".
وردا على ذلك قال بومبيو إن المجموعة معه "ملتزمة بالعمل معكم لتحقيق ذلك".
وتابع "لعقود كنا خصوما والآن نأمل أن نعمل معا لحل هذا الصراع وإنهاء التهديدات للعالم وإتاحة كل الفرص التي يستحقها بشدة شعبكم".
والأمريكيون الثلاثة الذين ما زالوا معتقلين في كوريا الشمالية هم كيم دونج تشول الذي يحمل الجنسيتين الكورية والأمريكية وكيم سانج-دوك، المعروف أيضا باسم توني كيم، والذي أمضى شهرا في التدريس بجماعة العلوم والتكنولوجيا في بيونجيانج- التي تحصل على تمويل أجنبي- قبل اعتقاله عام 2017 وكيم هاك-سونج الذي كان يقوم بالتدريس أيضا في نفس الجامعة.
وحتى الآن كان الطالب أوتو وارمبير (22 عاما) الأمريكي الوحيد الذي أفرجت عنه كوريا الشمالية خلال فترة رئاسة ترامب وقد عاد للولايات المتحدة وهو في غيبوبة خلال فصل الصيف الماضي بعد 17 شهرا في الأسر وتوفي بعد ذلك بأيام.
وصعدت وفاته التوترات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية التي كانت متأججة بالفعل جراء تصعيد بيونجيانج لتجاربها الصاروخية.
(إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير سها جادو)