لندن (رويترز) - دعت بريطانيا الولايات المتحدة لتحديد رؤيتها بشأن تسوية جديدة عن طريق التفاوض مع إيران بعد انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي.
وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إن بلاده لا تنوي الانسحاب من الاتفاق المعروف باسم (خطة العمل الشاملة المشتركة) مضيفا أنها ستبذل قصارى جهدها لحماية المصالح التجارية البريطانية في إيران.
وقال للبرلمان "الآن وبعد انسحاب إدارة ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة فإن المسؤولية تقع عليهم لتحديد كيف سيتوصلون في واشنطن لحل جديد من خلال التفاوض لمخاوفنا المشتركة".
وأضاف "الرئيس ترامب نفسه قال الليلة الماضية إنه ملتزم بإيجاد حل وعلينا أن نطالبه بالوفاء بما وعد".
وقال جونسون إنه يتفق مع هدف ترامب في إيجاد حل دائم للتهديد الإيراني لكنه تابع "السؤال هو... كيف ستفعل الولايات المتحدة ذلك؟"
وردا على سؤال بشأن التأثير المحتمل على الشركات البريطانية الساعية للعمل في إيران جراء العقوبات الاقتصادية الأمريكية الجديدة على طهران، قال جونسون إنه لا يتحدث عن تفاصيل لكن حكومته ستدعم تلك الشركات.
وقال "سنبذل قصارى جهدنا لحماية المصالح التجارية البريطانية".
ولدى سؤاله عن المقترحات التي ربما تقدمها الحكومة البريطانية للإدارة الأمريكية فيما يتعلق بالخطوات المقبلة في التعامل مع الأزمة الإيرانية، تحدث جونسون عن فكرة اتفاق لاحق يحافظ على الدعائم الرئيسية للاتفاق الأصلي لكنه يشمل المسائل الأخرى التي لم يتناولها ذلك الاتفاق.
وقال "الفكرة الرئيسية هي أن تبني حول الاتفاق الأصلي اتفاقا لاحقا يتناول قضايا الفترة الزمنية التي تنقضي بموجبها القيود المفروضة على إيران... وبرنامج إيران للصواريخ الباليستية... وكيفية مراعاة الأمور التي تثير قلق الرئيس (ترامب)".
وأضاف "بذلنا قصارى جهدنا حتى لا نصل إلى هذه النتيجة. منذ وصول إدارة ترامب إلى الحكم أثرنا مسألة ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي على كل المستويات".
وقال "القرار الأمريكي لم يغير تقييم بريطانيا بأن القيود على طموحات إيران النووية، والمفروضة بموجب الاتفاق النووي، لا تزال ضرورية من أجل أمننا القومي واستقرار الشرق الأوسط".
وأضاف "وطالما ظلت إيران ملتزمة بالاتفاق ... ستظل بريطانيا طرفا فيه ... بريطانيا لا تنوي الانسحاب من الاتفاق".
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)