ديبوك (إندونيسيا) (رويترز) - قالت الشرطة الإندونيسية إن أزمة احتجاز رهائن في سجن شديد الحراسة انتهت يوم الخميس بعدما استسلم سجناء من الإسلاميين المتشددين قتلوا خمسة من رجال الأمن وأطلقوا سراح ضابط كانوا يحتجزونه.
وقالت الشرطة إن السجناء قتلوا أفراد الأمن الخمسة الذين ينتمون لوحدة خاصة لمكافحة الإرهاب "بسادية" خلال الأزمة في السجن الواقع في ضواحي العاصمة جاكرتا.
وقال المفوض العام للشرطة سيافرودين في تصريحات صحفية "قلصنا عدد الضحايا. انتهت العملية في الساعة 7:15 صباحا".
وأصيب أربعة من رجال الأمن بينما قتل أحد السجناء في الأزمة التي بدأت في السجن في وقت متأخر يوم الثلاثاء.
وهذا أعلى عدد قتلى بين صفوف وحدة مكافحة الإرهاب المعروفة بالكتيبة 88 التي تأسست في عام 2003 وتلقت تدرييا وتمويلا من استراليا والولايات المتحدة.
وقال سيافرودين إنه تم حل الأزمة "بأسلوب هادئ للغاية"، وإن كان شاهد من رويترز سمع في وقت سابق يوم الخميس دوي عدة انفجارات في السجن.
وفي وقت لاحق قال وزير الأمن ويرانتو في مؤتمر صحفي إن جميع السجناء استسلموا بعدما نصبت الشرطة "كمينا" مما أجبر آخر 10 مدانين على الاستسلام.
وأضاف أن 155 سجينا من المتشددين تورطوا فيما وصفه بأنه "عمل إرهابي في السجن".
وقال "لا يمكننا التخلي عن الحذر في مواجهة أعمال الإرهاب والتطرف. هذا البلد يحتاج للاستقرار".
ويشتبه في أن السجناء استولوا على أسلحة أفراد الشرطة المقتولين.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الحادث في رسالة نشرتها وكالة أعماق للأنباء الناطقة بلسان التنظيم. وقال إن عشرة من ضباط مكافحة الإرهاب قُتلوا.
ونفت الشرطة تورط التنظيم المتشدد وقالت إن شجارا نشب بسبب فحص سلطات السجن طعام السجناء.
لكنها قالت أيضا إن بعض السجناء التقوا في الآونة الأخيرة مع أمان عبد الرحمن المحتجز في السجن نفسه والذي يُعتقد أنه الزعيم الذي يستلهم منه المتعاطفون مع الدولة الإسلامية في إندونيسيا أفكارهم.
وتجري محاكمة عبد الرحمن بتهمة الإرهاب.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)