أنقرة (رويترز) - قال البريجادير جنرال حسين سلامي نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني يوم الخميس إن الدول الأوروبية عاجزة عن إنقاذ الاتفاق النووي مع إيران بعد قرار الولايات المتحدة الانسحاب منه.
وقالت بريطانيا وفرنسا وألمانيا إنها ستواصل الالتزام بالاتفاق رغم قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء بالانسحاب منه.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية عن سلامي قوله "أوروبا لا تستطيع التحرك بشكل مستقل فيما يتعلق بالاتفاق النووي".
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الثلاثاء إن طهران ستبقى ملتزمة بالاتفاق النووي المبرم في 2015 رغم أن أمام أوروبا "فرصة محدودة" للحفاظ عليه.
وشكك الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يوم الأربعاء في قدرة الموقعين الأوروبيين على الاتفاق على ضمان مصالح طهران، مضيفا "لا أثق في هذه الدول أيضا".
ولخامنئي القول الفصل فيما يتعلق بكل شؤون الدولة ويدين له بالولاء الحرس الثوري صاحب النفوذ السياسي والاقتصادي في البلاد.
ونقلت الوكالة عن سلامي قوله "أعداء إيران لا يسعون للمواجهة العسكرية. يريدون الضغط على بلادنا بالعزلة الاقتصادية... المقاومة هي السبيل الوحيد لمواجهة هؤلاء الأعداء وليس الدبلوماسية".
وقال ترامب يوم الثلاثاء إنه سيعيد فرض عقوبات اقتصادية على إيران. وستستهدف هذه العقوبات أيضا الشركات الأجنبية التي تدخل في أنشطة عمل مع طهران وستقوض ما قال ترامب إنه "اتفاق مروع أحادي ما كان يتعين على الإطلاق إبرامه".
ويخشى الأوروبيون من أن يؤدي انهيار الاتفاق إلى تأجيج الصراعات في الشرق الأوسط.
وفي ساعة مبكرة من صباح يوم الخميس قالت إسرائيل إن القوات الإيرانية في سوريا شنت أول هجوم صاروخي على قواعد عسكرية إسرائيلية في هضبة الجولان.
وردت إسرائيل على ذلك بواحدة من أعنف ضرباتها على سوريا منذ بدء الصراع هناك في 2011.
وكان الاتفاق النووي مع إيران، والذي يعتبر أحد إنجازات السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، يهدف إلى منع إيران من إنتاج قنبلة نووية في مقابل رفع معظم العقوبات التي أصابت اقتصادها بالشلل. وجرى رفع العقوبات في عام 2016.
وقال ترامب إن الاتفاق لا يتناول برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني أو أنشطة طهران النووية بعد عام 2025 حين ينتهي أجل الاتفاق أو دورها في الصراعات الدائرة في الشرق الأوسط.
وفي مواجهة الضغوط الغربية الرامية لكبح برنامجها الصاروخي تقول طهران إنه ضروري في مواجهة الولايات المتحدة وغيرها من الخصوم وخصوصا دول الخليج العربية وإسرائيل.
وقال سلامي "الخروج من الاتفاق النووي ومخاوفهم من البرنامج الصاروخي الإيراني هي مجرد ذريعة لتركيع أمتنا".
وينفذ فيلق القدس، ذراع الحرس الثوري المسؤولة عن العمليات الخارجية، عمليات في العراق وسوريا واليمن ومناطق أخرى.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير سها جادو )