موسكو (رويترز) - قال وزيرا خارجية ألمانيا وروسيا يوم الخميس إنهما يعملان من أجل الإبقاء على الاتفاق النووي الإيراني بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب واشنطن منه وأمر بإعادة فرض العقوبات على طهران.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن من المهم أن تستمر إيران في الوفاء بالتزاماتها ضمن الاتفاق النووي الدولي الموقع عام 2015 رغم تعهد ترامب بفرض عقوبات جديدة عليها. وأضاف أن موسكو يمكن أن تستخدم نفوذها على طهران في هذا الصدد.
وتابع ماس بعد اجتماعه مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو "من الضروري أن تبقى إيران ضمن الاتفاق. ومن مصلحة إيران، كذلك، الإبقاء على الاتفاق".
وأعلن ترامب انسحاب أمريكا من الاتفاق يوم الثلاثاء قائلا إن به عيوبا خطيرة وهو موقف يتعارض مع مواقف الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة بالإضافة إلى روسيا والصين.
وبموجب الاتفاق، الذي أبرم قبل تولي ترامب السلطة، قلصت إيران إنتاجها من الوقود النووي مقابل رفع العقوبات.
وقال ماس إن ألمانيا تريد المزيد من التفاصيل من الولايات المتحدة بشأن العقوبات المحتملة.
وقال البيت الأبيض يوم الأربعاء إن ترامب يستعد لفرض عقوبات جديدة على طهران وإن هذا ربما يكون في الأسبوع المقبل لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل.
وأضاف ماس "من المهم معرفة القواعد المتعلقة بما يطلق عليه التأثير الثانوي، أي ما يعنيه ذلك بالنسبة لأعمال شركة أوروبية في أمريكا إذا استمرت الشركة في التعامل مع إيران".
وقال لافروف إن من المهم ألا تؤدي أي عقوبات جديدة ستفرضها الولايات المتحدة على إيران إلى نسف الاتفاق النووي المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع ماس "بلا شك سنعمل أولا على ألا يدمر ذلك خطة العمل الشاملة المشتركة. هذا هو هدفنا المشترك ونحن نؤكد ذلك".
وتابع لافروف أن موسكو حثت إيران وعدوتها إسرائيل على تفادي أي تصرفات قد تؤدي إلى اندلاع صراع بعد قرار ترامب.
وقالت إسرائيل إن القوات الإيرانية في سوريا شنت هجوما صاروخيا على قواعد تابعة للجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان في وقت مبكر يوم الخميس مما أدى إلى أعنف هجوم إسرائيلي داخل سوريا منذ بدء الحرب هناك في عام 2011.
وقال لافروف إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثار الأمر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي كان موجودا في موسكو يوم الأربعاء لحضور عرض عسكري في ذكرى انتصار الاتحاد السوفيتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
وقال ماس إن هجمات القوات الإيرانية كانت استفزازا وإن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)