من ستيف هولاند ومات سبيتالنيك
واشنطن (رويترز) - قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس إنه تحدوه آمال كبيرة في أن يفعل "شيئا جادا جدا" للحد من طموحات كوريا الشمالية النووية خلال قمة في سنغافورة الشهر القادم بعد أن مهدت بيونجيانج الطريق لمحادثات من خلال الإفراج عن ثلاثة سجناء أمريكيين.
وأعلن ترامب موعد ومكان أول اجتماع على الإطلاق بين رئيس أمريكي خلال ولايته وزعيم كوري شمالي على تويتر.
وكتب ترامب "اللقاء المرتقب بيني وبين كيم جونج أون سيعقد في سنغافورة في 12 يونيو. سنحاول كلانا أن نجعلها لحظة خاصة جدا للسلام العالمي!"
وجاء إعلان ترامب لمكان وموعد عقد القمة بعد ساعات من وصول ثلاثة أمريكيين كانوا محتجزين في كوريا الشمالية إلى قاعدة عسكرية أمريكية خارج واشنطن بعد أن أفرج عنهم كيم كبادرة حسن نية قبل القمة.
ولدى وصولهم قال ترامب إنه يعتقد أن كيم يريد أن يضم كوريا الشمالية "للعالم الحقيقي". ويعتقد أن كيم الذي يقود كوريا الشمالية منذ سبع سنوات في منتصف الثلاثينات من عمره.
وقال ترامب "أعتقد أن لدينا فرصة جيدة جدا لنفعل شيئا عظيما ... من بين أكثر الإنجازات التي سأكون فخورا بها هي عندما ننزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية بأكملها".
وزار وزير الخارجية الأمريكي الجديد مايك بومبيو بيونجيانج مرتين في الأسابيع القليلة الماضية إحداهما حين كان رئيسا لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه). لكن لا توجد مؤشرات على أنه وصل إلى إجابة عن السؤال الرئيسي وهو ما إذا كانت كوريا الشمالية مستعدة للتخلي عن أسلحتها النووية التي يعتبر حكامها منذ زمن طويل أنها ضرورية من أجل بقائهم.
ويعقد ترامب القمة مع كيم بعد إعلانه يوم الثلاثاء انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق أبرم عام 2015 يفرض إشرافا دوليا على برنامج إيران النووي.
وأثارت الخطوة تساؤلات حول ما إذا كانت كوريا الشمالية ربما تكون الآن أقل ميلا للتفاوض على برنامجها النووي مع واشنطن.
وتحدث ترامب مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي هاتفيا يوم الأربعاء وقال البيت الأبيض إن الزعيمين "أكدا على الهدف المشترك الخاص بتخلي كوريا الشمالية عن برامج أسلحتها للدمار الشامل غير المشروعة وبرامج الصواريخ الباليستية".
وقال مسؤولون بالبيت الأبيض دون ذكر تفاصيل يوم الخميس إن من الممكن إلغاء الاجتماع إذا قامت كوريا الشمالية بأي تصرف غير مقبول خلال الشهر القادم.
وقالت فيكتوريا كوتس المسؤولة بمجلس الأمن القومي للصحفيين "ليست لدينا أي أوهام بشأن طبيعة هؤلاء الناس... نعلم مع من نتعامل".
وكوريا الشمالية لا تزال في حالة حرب رسميا مع الولايات المتحدة وحليفتها كوريا الجنوبية لأن الحرب الكورية التي دارت بين عامي 1950 و1953 انتهت بهدنة وليس بتوقيع معاهدة سلام.
واختيار سنغافورة موقعا لعقد القمة سيجعلها في أجواء ودية بالنسبة لترامب إذ أنها حليف مقرب من الولايات المتحدة فيما تقوم البحرية الأمريكية بزيارات متكررة لموانئها.
والجزيرة الثرية هي مركز للمال والشحن وتعتبر ممرا بين آسيا والغرب ويطلق عليها "سويسرا آسيا" في تناقض مع عزلة كوريا الشمالية التي يريد قادتها الآن تحديث اقتصادها.
وقالت كوريا الجنوبية يوم الخميس إنها تعلق آمالا كبرى على القمة.
وأضافت "نرحب بعقد قمة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة في سنغافورة في 12 يونيو. نأمل أن تنجح هذه القمة في إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية وتحقيق السلام الدائم بها".
وأعلنت كوريا الجنوبية إن وزيرة خارجيتها كانج كيونج-وا ستلتقي بنظيرها الأمريكي مايك بومبيو يوم الجمعة في إطار الاستعدادات لقمة تعقد في 22 مايو أيار بين ترامب ورئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن.
وقالت سول إن اجتماع الجمعة على المستوى الوزاري سيكون فرصة لمناقشة ما جرى في القمة التي عقدت مؤخرا بين زعيمي شطري كوريا.
(إعداد دينا عادل للنشرة العربية)