نيروبي (رويترز) - أمر المدعي العام في كينيا الشرطة يوم الجمعة بالتحقيق في انهيار سد مقام في مزرعة تجارية بمنطقة الوادي المتصدع مما أدى لمقتل العشرات مع اجتياح المياه سفح تل لتزيل كل ما في طريقها.
ولقي 44 شخصا على الأقل حتفهم عندما فاضت مياه السد، المخصص لتخزين الماء لزراعة الزهور وتصديرها إلى أوروبا، مساء يوم الأربعاء بعد هطول أمطار غزيرة. ووردت بلاغات عن فقدان 40 شخصا آخرين.
وقال مكتب المدعي العام على تويتر إن أوامر صدرت لقائد الشرطة "لإجراء تحقيق شامل لتحديد السبب ومن يلقى عليه اللوم إن وجد" في الكارثة وتقديم تقرير بذلك خلال أسبوعين.
ونقلت صحيفة (ذا ديلي نيشن) عن مسؤولين حكوميين القول إن السد وسدودا أخرى في مزرعة سولاي، التي تبلغ مساحتها 3500 فدان وتقع على بعد 190 كيلومترا شمال غربي نيروبي، لم تنل موافقة من المهندسين الحكوميين.
وقال مدير المزرعة فينوج كومار إن سبب الكارثة هو المطر الغزير الذي انهمر على غابة أعلى السد.
وبعد عام من الجفاف الشديد، شهدت منطقة شرق أفريقيا أمطارا غزيرة لمدة شهرين مما ألحق أضرارا بقرابة مليون شخص في كينيا والصومال وإثيوبيا وأوغندا. وتسبب المطر في تدمير جسور وتحول طرق إلى أنهار من الطين.
ولقي أكثر من 150 شخصا حتفهم في كينيا وشُرد 300 ألف آخرين، مع اجتياح المياه لطرق وجسور ومحاصيل مسببة خسائر بملايين الدولارات.
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)