💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تحليل-السلام المراوغ يزداد صعوبة بنقل السفارة وضحايا غزة

تم النشر 15/05/2018, 17:02
© Reuters. تحليل-السلام المراوغ يزداد صعوبة بنقل السفارة وضحايا غزة

من أرشد محمد ومات سبيتالنيك

واشنطن (رويترز) - قال محللون إن خطوة نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس واقترانها بمقتل عشرات من المحتجين الفلسطينيين على أيدي القوات الإسرائيلية يوم الاثنين يجعل احتمالات التوصل لسلام بوساطة أمريكية أكثر صعوبة.

وقال مارتن إنديك المبعوث الأمريكي السابق للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية في إدارة أوباما عن احتمالات أن يتمكن الرئيس دونالد ترامب من جمع الجانبين على مائدة التفاوض والتوسط فيما يسميه الصفقة النهائية أنها تتراوح "بين الصفر واللاشيء".

وكانت القوات الإسرائيلية قتلت عشرات المتظاهرين الفلسطينيين بالرصاص على حدود قطاع غزة يوم الاثنين في الوقت الذي نقلت فيه الولايات المتحدة سفارتها من تل أبيب إلى القدس تحقيقا لوعد قطعه ترامب في حملته الانتخابية.

لكن هذه الخطوة أغضبت الفلسطينيين وجذبت انتقادات أن واشنطن أفسدت مساعيها لإحلال السلام.

وقال مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن 60 محتجا قتلوا وأصيب أكثر من 2200 شخص بالرصاص والغاز المسيل للدموع. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تتصرف دفاعا عن النفس في مواجهة حركة حماس الإسلامية.

وقال خالد الجندي المستشار السابق للقيادة الفلسطينية الذي يعمل الآن بمؤسسة بروكينجز البحثية في واشنطن "من الصعب رؤية كيف يمكن لأي زعيم فلسطيني أن يرجع إلى عملية سلام برعاية أمريكية" في ضوء نقل السفارة وسقوط قتلى غزة.

وأضاف "إذا طرحت الإدارة خطة سلام فستكون تلك الخطة على الأرجح ستولد ميتة" وقال إن ترامب لم يفعل شيئا لتهدئة الأمور مضيفا "على الأقل يتطلب ذلك حث الإسرائيليين على التوقف عن استخدام القوة الفتاكة ضد المحتجين العزل".

* تحميل حماس المسؤولية

بدلا من دعوة إسرائيل لضبط النفس، مثلما فعلت فرنسا وبريطانيا، ألقت الولايات المتحدة اللوم على حركة حماس الإسلامية.

وقال راج شاه المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين "حماس تستدرج هذا الرد عن عمد وباستهزاء".

وأضاف أن الولايات المتحدة لا تعتقد أن فتح السفارة أو أحداث العنف الأخيرة ستؤثر على خطة السلام.

ونفت حماس التحريض على العنف.

وكان ترامب قد قال إنه بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل "رفع القدس، أصعب مسألة في التفاوض، من على المائدة" وأضفى الصفة الرسمية على الأمر الواقع.

وتعتبر إسرائيل القدس كلها بما فيها القدس الشرقية، التي استولت عليها في حرب 1967 وضمتها إليها في خطوة لا تلقى الاعتراف الدولي، "عاصمة أبدية موحدة" لها.

وتقول أغلب الدول إنه يجب حسم وضع القدس من خلال تسوية سلام نهائية وترفض نقل سفاراتها اليها الآن.

وقالت إدارة ترامب إن خطوة نقل السفارة لا تهدف للتأثير على الحدود النهائية للقدس.

غير أن السناتور تيم كين، الذي كان مرشحا لشغل منصب نائب الرئيس عن الديمقراطيين في انتخابات 2016، قال لرويترز إن "أغلب المنطقة تنظر للموقف الأمريكي على أننا لم نعد مهتمين بالقيام بدور وسيط السلام وهذا يرتب قدرا كبيرا من اليأس وهو أمر مأساوي".

وأشار دان كيرتزر السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل ومصر والذي يدرس الآن بجامعة برينستون إلى أن إدارة ترامب قد تستعيد بعض المصداقية بين الفلسطينيين إذا تعهدت بفتح سفارة أمريكية في القدس الشرقية التي يريدها الفلسطينيون عاصمة لهم عند إقامة دولتهم مستقبلا.

وأضاف "إذا قال ذلك فستعود الولايات المتحدة إلى وضعها السابق. فما إمكانية حدوث ذلك؟ ضعيفة للغاية".

وقد أبدى حلفاء واشنطن في المنطقة استياءهم علانية من نقل السفارة لكنهم يشاركون واشنطن عزمها على إحباط ما يرون أنه سياسة توسعية من جانب إيران في المنطقة. كما أنهم يعولون على الولايات المتحدة في تحقيق أمنهم.

* ارتياب واسع النطاق

قال إنديك عن نقل السفارة "ليس الأمر مجرد إنها أدت للعنف أو أنها جعلت الولايات المتحدة تبدو مثل الوسيط المنحاز بدلا من الوسيط النزيه ... لكنها أعادت العملية إلى الوراء بطريقة يبدو بها كل هذا الكلام المرسل عن كيفية دفع عملية السلام هزليا".

وقال مسؤولون بإدارة ترامب إن خطة السلام، التي يعد مهندسها الرئيسي جاريد كوشنر صهر الرئيس ومبعوثه في الشرق الأوسط جيسون جرينبلات، كادت تكتمل.

وقال شاه المتحدث باسم البيت الأبيض "خطة السلام ستطرح في الوقت المناسب".

غير أن الخطة اجتذبت انتقادات واسعة حتى قبل التطورات الأخيرة. وقد قاطع الفلسطينيون العملية منذ أعلن ترامب قرار نقل السفارة.

وقال إنديك إن القرار "لم يدفع عملية السلام للأمام على الإطلاق".

© Reuters. تحليل-السلام المراوغ يزداد صعوبة بنقل السفارة وضحايا غزة

وأضاف "فكرة أنها ... ستقنع الفلسطينيين بأن عليهم الآن العودة للمائدة تحريف جوهري لما فعلوه ... فقد أبعدوا الفلسطينيين عن المائدة وأعطوهم الذريعة لعدم العودة".

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير لبنى صبري)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.