واشنطن (رويترز) - دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجددا عن تعامل القوات الإسرائيلية مع الاحتجاجات على حدود قطاع غزة وألقى باللوم في وقوع العنف على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تحكم القطاع وذلك وفقا لمقتطفات من مقابلة مع شبكة (سي.بي.إس) الإخبارية يوم الثلاثاء.
ووفقا لمقتطفات من المقابلة قال نتنياهو "إنهم يدفعون المدنيين - النساء والأطفال - إلى خط النار بهدف وقوع ضحايا. نحن نحاول تقليل عدد الضحايا إلى أقل حد. إنهم يسعون إلى وقوع ضحايا من أجل الضغط على إسرائيل وهو أمر بشع".
ومن المقرر بث المقابلة على الهواء مساء الثلاثاء.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 60 فلسطينيا قتلوا يوم الاثنين منهم رضيعة عمرها ثمانية أشهر من جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع في مخيم للمحتجين يوم الاثنين. وقال مسعفون محليون إن أكثر من 2200 فلسطيني أصيبوا إما بالرصاص أو من جراء الغاز المسيل للدموع.
وقال نتنياهو إن الوسائل غير الفتاكة لم تجدي نفعا "لذلك لا تجد أمامك سوى الخيارات السيئة".
وأضاف "لو لم تدفعهم حماس إلى هناك لما حدث شيء. حماس مسؤولة عن هذا وهم يقومون بذلك بشكل متعمد" وذلك مكررا اتهامه الذي وجهه للحركة يوم الاثنين.
ووقعت عمليات القتل يوم الاثنين في الوقت الذي افتتحت فيه الولايات المتحدة سفارتها الجديدة في القدس. وينظم الفلسطينيون احتجاجات منذ ستة أسابيع في ذكرى النكبة التي توافق قيام إسرائيل وهو اليوم الذي ترك فيه آلاف الفلسطينيين بيوتهم أو أخرجوا من ديارهم في أعمال عنف بلغت ذروتها في الحرب بين إسرائيل وجيرانها العرب في عام 1948.
وترفض إسرائيل حق العودة خشية أن يحرمها ذلك من أن يكون لليهود أغلبية فيها.
ويقول مسؤولون طبيون فلسطينيون إن 107 أشخاص من سكان غزة قتلوا منذ بدء الاحتجاجات وإن قرابة 11 ألف شخص أصيبوا بينهم نحو 3500 بالذخيرة الحية. ولم ترد أنباء عن إصابات إسرائيلية.
ووصف زعماء فلسطينيون أحداث يوم الاثنين بأنها مذبحة كما أثار استخدام القوات الإسرائيلية الذخيرة الحية قلقا وإدانات على مستوى العالم.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)