💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

ميركل تدافع عن الاتفاق النووي وإيران تقول إنها "لن تستسلم" لأمريكا

تم النشر 16/05/2018, 16:02
© Reuters. ميركل: من الأفضل الحديث مع إيران والبقاء في الاتفاق النووي

من بوزورجمهر شرف الدين

لندن (رويترز) - ردت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الأربعاء على رفض واشنطن للاتفاق النووي مع إيران قائلة إن الاتفاق ساعد القوى الخارجية القلقة من دور طهران الإقليمي على نقل مخاوفها للجمهورية الإسلامية.

وأكدت إيران مجددا أنها لن تستسلم للضغوط الأمريكية وستقاوم "المخطط" الأمريكي بعد قرار الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي الانسحاب من الاتفاق الموقع عام 2015.

وشكا ترامب، الذي بدد نتائج جهود دبلوماسية استمرت لأكثر من عشر سنوات، من أن الاتفاق لا يشمل صواريخ إيران الباليستية أو دورها في الحروب الإقليمية أو ما يحدث عندما يحل أجل بعض بنود الاتفاق في عام 2025.

وتشاطر الدول الأوروبية الكبرى ترامب مخاوفه لكنها تقول إن الاتفاق النووي هو أفضل سبيل لمنع إيران، وهي قوة إقليمية يتزايد نفوذها، من الحصول على أسلحة ذرية.

وأكدت ميركل دفاعها عن الاتفاق في تصريحات للمشرعين في مجلس النواب بالبرلمان الألماني (البوندستاج).

وقالت "السؤال هو هل الأفضل إجراء محادثات بإنهاء اتفاق أم بالبقاء فيه... نقول يمكن الحديث بشكل أفضل في حالة البقاء فيه".

وأضافت "هذا الاتفاق بعيد كل البعد عن كونه مثاليا لكن إيران ووفقا لكل ما تعرفه السلطات النووية الدولية تفي بالتزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق".

ورفع الاتفاق بين إيران والقوى العالمية الست في عام 2016 معظم العقوبات الدولية عن إيران مقابل التزامها بتقليص برنامجها النووي الذي يخضع لرقابة مشددة من وكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

وأعلن ترامب الأسبوع الماضي أنه يعتزم إعادة فرض مجموعة من العقوبات التي رفعها الاتفاق وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية يوم الثلاثاء عقوبات على محافظ البنك المركزي الإيراني وثلاثة أفراد آخرين وبنك مقره في العراق.

وقالت إيران إن العقوبات الأمريكية الجديدة محاولة لإخراج جهود إنقاذ الاتفاق عن مسارها.

ونسبت وكالة أنباء فارس إلى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي قوله "بمثل هذه الإجراءات التدميرية تحاول الحكومة الأمريكية التأثير على إرادة باقي الموقعين على خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) وقرارهم".

ووصفت إيران العقوبات بأنها غير مشروعة وحذرت من أنه إذا فشلت المحادثات لإنقاذ الاتفاق فإنها ستطور برنامجها النووي إلى مستوى أكثر تقدما من ذي قبل.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الأربعاء إن ترامب توقع أن تنسحب إيران من الاتفاق النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة لكن الجمهورية الإسلامية رفضت أن تنساق وراء هذا المخطط بسعيها لإنقاذ الاتفاق مع الأطراف التي لا تزال ملتزمة به.

ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن روحاني قوله "ألقى ترامب ورقته الأولى لكنه أخطأ حساب خطوته الثانية... لأن إيران لم تنساق وراء هذا المخطط".

* ضمانات

وقال روحاني إن إيران لن تستسلم للضغوط الأمريكية.

ونسبت إليه وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء قوله "يعتقدون أنهم يستطيعون أن يحملوا الأمة الإيرانية على الاستسلام بالضغط على إيران بالعقوبات بل وبالتهديد بالحرب... الأمة الإيرانية ستقاوم المخططات الأمريكية".

غير أن كبير مستشاري الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي شكك في أن تكون المحادثات مع الدول الأوروبية لإنقاذ الاتفاق النووي مثمرة.

ونقلت وكالة أنباء فارس عن علي أكبر ولايتي قوله "أشك في أن تكون المحادثات مع الأوروبيين مثمرة. آمل أن نرى نتائج طيبة... علينا أن نصبح معتمدين كليا على أنفسنا".

وتعهدت القوى الأوروبية هذا الأسبوع بالإبقاء على الاتفاق دون الولايات المتحدة وذلك بمحاولة الحفاظ على تدفق النفط الإيراني والاستثمار مع طهران لكنها أقرت بأنها ستسعى جاهدة لتقديم الضمانات التي تطلبها الجمهورية الإسلامية.

واجتمع وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بروكسل يوم الثلاثاء لبحث كيف يمكنهم إنقاذ الاتفاق النووي بدون الولايات المتحدة لكن بدا أنهم يتعرضون لضغوط كبيرة بشأن كيف يمكن لشركات بلادهم مواصلة العمل مع إيران عندما تبدأ واشنطن فرض العقوبات.

ووصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اجتماعاته مع مسؤولين من الاتحاد الأوروبي في بروكسل بأنها بداية جيدة لكنه يريد رؤية ضمانات تتحقق.

وكلف الأوروبيون والإيرانيون خبراء بمحاولة التوصل سريعا لإجراءات وسيجتمعون مرة أخرى في فيينا الأسبوع المقبل.

وذكرت رويترز يوم الأربعاء أن مسؤولا إيرانيا كبيرا التقى بمشترين صينيين للنفط هذا الأسبوع لمطالبتهم بالإبقاء على وارداتهم بعد سريان العقوبات الأمريكية.

© Reuters. ميركل: من الأفضل الحديث مع إيران والبقاء في الاتفاق النووي

(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.