بيروت (رويترز) - قال منظم فعاليات (بيروت برايد) للمثليين والسحاقيات وثنائيي الميول الجنسية والمتحولين جنسيا إن السلطات اللبنانية احتجزته خلال الليل وأفرجت عنه فقط بعدما وقع على تعهد بإلغاء كل الأحداث المتبقية على مدى الأسبوع.
وأصبح لبنان العام الماضي أول بلد عربي يقيم أسبوع "فخر للمثليين" رغم إلغاء الحدث الافتتاحي لدواع أمنية بعد تهديدات بالعنف.
وبدأ أسبوع (بيروت برايد) هذا العام يوم 12 مايو أيار وكان من المقرر أن تستمر فعالياته حتى 20 مايو أيار.
وينظر إلى لبنان على نطاق واسع بأنه بلد أكثر تحررا من الناحية الاجتماعية من معظم الدول العربية، لكن السحاقيات والمثليين وثنائيي الميول الجنسية والمتحولين جنسيا يقولون إنهم لا يزالون يتعرضون للاضطهاد من الدولة والمجتمع.
ووفي بيان على موقع بيروت برايد قال هادي دميان منظم الحدث إن أجهزة الأمن تدخلت أثناء قراءة عامة لنص مسرحي مساء يوم الثلاثاء. وقال دميان إنه اقتيد إلى مركز شرطة خلال الليل وجرى استجوابه.
وذكر أنه طلب منه التوقيع على تعهد بإلغاء الأنشطة المقبلة مقابل الإفراج عنه.
وقالت وزارة الداخلية إنه ليس بوسعها التعقيب على الفور.
وقال دميان إنه جرى إبلاغه أنه إذا رفض التوقيع فسوف يحال "إلى قاضي التحقيق ليتم استجوابي بعد الادعاء علي بمواد الحض على الفجور والإخلال بالآداب العامة بسبب تنسيق النشاطات".
وأضاف في البيان "كان المخرج الأنسب حسب المحامية هو توقيع التعهد".
ويحظر القانون اللبناني "إقامة علاقات جنسية مع ما يخالف قوانين الطبيعة" دون أن يذكر تعريفات أخرى. ويُستخدم هذا القانون لتجريم الجنس المثلي. وفي العام الماضي قال قاض لبناني إن العلاقات المثلية لا تتعارض مع قوانين الطبيعة في خطوة لاقت ترحيبا من نشطاء حقوقيين.
وقال دميان أيضا إن النيابة العامة تلقت نسخة عربية من برنامج بيروت برايد "محرفة تماما تبدو فيها أنشطة بيروت برايد وكأنها أنشطة فسوق لا تحترم القانون العام وتستخدم مصطلحات مبتذلة في الإشارة للسحاقيات والمثليين وثنائيي الميول الجنسية والمتحولين جنسيا".
وقالت غنوة سمحات المديرة التنفيذية لمنظمة حلم المعنية بحقوق السحاقيات والمثليين وثنائيي الميول الجنسية والمتحولين جنسيا في لبنان إن الكثير من المنظمات الحقوقية في لبنان تتعرض لمثل هذا الضغط.
وقالت إن هذه الأمور ليست جديدة على مجتمع الحقوقيين.
وذكرت أنه في السنوات العشرين منذ بدأت الحركة الحقوقية المرتبطة بالسحاقيات والمثليين وثنائيي الميول الجنسية والمتحولين جنسيا، تحقق تقدم كبير.
وقالت إن بوسع الناس أن يعبروا عن أنفسهم في أماكن عامة وإن هناك أماكن تتعامل بود مع السحاقيات والمثليين وثنائيي الميول الجنسية والمتحولين جنسيا والذين لديهم تساؤلات بشأن هويتهم الجنسية.
وأشارت إلى أن التغطية الإعلامية الإيجابية لفعاليات بيروت برايد والأنشطة المصاحبة لليوم العالمي ضد رهاب المثلية ورهاب المتحولين جنسيا يوم 17 مايو أيار يعتبر أيضا انجازا.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير سها جادو)