Investing.com - أعلنت شركة "فالكم" للخدمات المالية والتي تعتبر أحد البنوك الاستثمارية المتخصصة في عالم المال والأعمال والتي تتم جميع تعاملاتها الاستثارية وفقاً للشريعة الإسلامية أن التوقعات طويلة الأجل للسوق العقاري في المملكة العربية السعودية إيجابية، وذلك بالرغم من تراجع الأداء الذي سجله السوق العقاري خلال عامي 2016 و2017.
وقالت الشركة أنه من المحتمل أن يشهد هذا القطاع طفرة من النمو في المملكة من خلال الأعمال التي ستقوم بها الحكومة، وإيجاد أفضل الحلول للمشاكل التي تقف كعقبة أمام القطاع.
ذلك كما بينت "فالكم" أن العوامل التي سوف يتم الإستعانة بها من أجل دعم القطاع تشتمل على زيادة نسبة القروض إلى الودائع، والتطورات التنظيمية، وزيادة عدد المشروعات المشتركة بين كلاً من القطاع العام والخاص، بالإضافة إلى مشاريع البنية التحتية الضخمة التي مازالت تحت الإنشاء، والسياحة الدينية التي تتمثل في الحج والعمرة باعتبارهما أهم الجوانب الدينية في المملكة، وظهور نتائج للإصلاحات الاجتماعية التي يتم العمل عليها، ولاسيما تنفيذ الكثير من مبادرات التنمية الحضارية التي لها فوائد إيجابية عدة.
وأشارت إلى أنه هناك العديد من المخاطر التي تقف كعقبة أمام نمو السوق العقاري، منها ارتفاع أسعار الفائدة، الأمر الذي قد يتسبب في الإنعكاس على القروض العقارية، والقول بإحتمالية التأخير في موعد تسليم المشروعات بسبب تنفيذ ضريبة القيمة المضافة خلال شهر يناير المنصرم، ذلك بالإضافة إلى أن الرسوم التي يتم فرضها على الأجانب التي تعتبر من أهم هذه المخاطر، حيث أنها ستتسبب في الحد من الطلب على الوحدات السكنية بالمملكة، ولاسيما أسعار النفط التي تعاني من تقلبات في الوقت الحالي من الممكن أن تمنع مجرى التمويل الحكومي.
وبالنسبة للصناديق العقارية المتداولة فقد توقعت "فالكم" الاستثمارية التي يوجد مقرها الرئيسي في مدينة الرياض أن ينتج عن إدراج السوق المحتمل ضمن مؤشرات الأسواق الناشئة ارتفاع في لانسبة تدفق الأموال في هذه الصناديق العقارية.